أَبي ما أَبي واللهِ عَزَّ مثيلُهُ
صنيعةُ آياتِ الكتابِ، صقيلُها
فكان كتابَ العدلِ والرفقِ والهدى
يُهذِّبُ أفعالَ الورى ويُقيلُها
دليلٌ إلى الحسنى وأسبقُ رائدٍ
إذا التبست يوماً وعزّ دليلُها
إمامُ أولي التقوى، ملاذُ أولي البلا
سماءُ اليتامى؛ حصنُها وكفيلُها
أبٌ لجميعِ الناس، وصّالُ رحْمِهِ
يَحنُّ إليه فرعُها وأصولُها
يجوع ولا يرضى الطَوى في جواره
وأمّا فنون الصبرِ فهو جميلها
إذا حلَّ أرضاً زال منها ظلامُها
وزانت نواحيها وصحَّ عليلُها
مجالسُهُ حرزٌ عن الفحش والخنا
فلا تلق في سلطانِه من يُديلُها
إذا احترب الأقوامُ يَنحلُّ عنده
بتحكيم آياتِ الهدى مستحيلُها
تزولُ جبالُ الأرض لكنّ حِلمَهُ
يُصاول قوماً أو تعود عقولُها
إلى رحمةِ الباري اشرأب حياتَه
فيا ربِّ هَبْهُ رحمةً لا تزيلُها
علياً من الفردوس فيها أحبتي
وأحمدُ خيرُ المرسلين نزيلُها
وأسعِد بني حمدان باليُمنِ والتقى
بِكُن يا إلهي يا مجيبُ تقولُها
ع ح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق