عفوٌ من القولِ في "الأستاذِ" كالذهبِ
أغلى من المدحِ بالأشعارِ والخطبِ
يا صانعَ النَّشءِ أقطاباً ملائكةً
ما قمتَ واللهِ إلا في مقام نبي
جعلتَ همّتَك المولى وطاعتَهُ
فجادك الغيثُ عند الأخذِ بالسببِ
أنهرتَ للعلمِ نِيلاً فاضَ شاطئُهُ
وقبل نهرِك كان السقيُ بالقُرَبِ
لم تنظرِ العونَ بل شمّرتَ معتمداً
على الإله فجاء اللهُ بالعجبِ
ولو طلبت بني الدنيا معاونةً
ظنوك تحلُمُ أو غاليتَ في الطلب
مجدُ الملوكِ نياشينٌ وأوسمةٌ
وأنت بالعلمِ تُهدي أشرفَ الرتبِ
الدِّينُ بالقدوةِ المثلى، وكنتَ لها
ببثِّ روحِك في ما خُطَّ بالكتبِ
فصرتَ كعبةَ علمٍ في مرابِعها
تجثو الأماجدُ من عُجْمٍ ومن عرَبِ
عقبى لك الخيرُ في أولى وآخرةٍ
يا خيرَ محتسِبٍ في خيرِ محتسَبِ
ع ح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق