يَئستَ من الوصلِ المُطَبِّبِ من دُرِّ
كما يَئِسَ الكفّارُ من صاحبِ القبرِ
فما لك في تأويلِ لفظٍ وخطْرَةٍ
لتُشغَلَ أشواقاً وتُشعَلَ في الإثرِ
وما لك والصَّفوانَ ترجو انفجارَه
بترياقِك الشافي لما حلَّ من ضرِّ
وما لك والليلَ البَهيمَ ونجمةً
تراقبُ مَسراها إلى مَطلعِ الفجرِ
وما لك بِعْتَ الأقربين بِمُبحِرٍ
سفائنُه في ضحلِ مائك لا تجري
لعمرُك إنَّ المبتلى الحقَّ تاجرٌ
بضاعتُه مجرى الخسارةِ والعُسرِ
يعيشُ على الآمالِ والعُمرُ مُدبِرٌ
وينعتُ أُمَّ الخسرِ في الحبِّ بالنصرِ
يَقولُ: سأدعو ليلةَ القدرِ ربحَها
ويَبْسَمُ: ما أدراك ما ليلةُ القدرِ
ع ح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق