الأربعاء، 19 يوليو 2017

قصار الصور

سلامٌ عليك كمثل الذي

بقلبي من الشوقِ يهفو إليك

سلامٌ عليك بمقدار قربي 

وبعديَ عنك حِذاراً عليك

ع ح


نشوزُك عن محبِك سوءُ طبعٍ

وسيرُك خلف من يقليك ذلُّ 

ع ح

تراءى لها قرب الوصول ومن سعى

إلى الله مشغوفاً بما في جِنانه

إذا ما دنا يوم اللقاء بربه

تدفقَ ترتيلاً بما في جَنانه

ع ح في أمي رحمها الله وهي تقول في غيبوبتها (هيا إلى الجنة)

يا طرقةَ العدلِ كوني في البلاد على

أهلِ الفسادِ براكيناً وأهوالا

فإن رنا -طمعاً- للبغي معتسفٌ

صاحتْ مفاصلُهُ من خشيةٍ: لا لا

ع ح

وكم نعمةٍ سابغٌ فضلُها

نراها ابتداءً صغيرَ النِعمْ

إلى أن تبين لها حاجةٌ

فنلقى فضائلَها كالهرَمْ

لك الحمدُ ربي على نعمةٍ

نسينا لها الشكرَ يا ذا الكرمْ

ع ح


أهان لمرضيِّ الخصال كرامةً

تَعزُّ على كسرى ومن كان أعظما

كريمٌ حليمٌ مَن يوطِّنُ نفسَهُ

وِطاءً لِمَن بالعشِّ، وهو لهم سما

كطفلٍ إذا ما داس فوقك فاخراً

ترى ذاك مدعاةً لأن تتبسما

ولينُك إصلاحاً لمن أخطأوا تقى

وأكرِمْ بمن لله إن أجدبت هَمى

ع ح

لولا لطائفُ فضلِ الله سابغةً
لكان قلبُك بالأرزاءِ أشلاءَ

وأصبح النورُ ظلماءً وداهيةً
ومرتجَى (نعمٍ) من كُربةٍ (لا)

فاحمدْ إلهَك للأفضالِ تعلمُها
واحمَدْ له خافياتِ اللطفِ آلاءَ
ع ح

وكن فذاً، إذا طالعتَ شيئاً
تبدَّتْ فيه آياتُ السرورِ

وإن صادفتَ شيطاناً رجيماً
تباعدَ عن طريقِك للمرورِ

ترى في الصالحات لك اشتغالاً
ومنقلَباً لجناتٍ، ونورِ

نقيُّ الساحِ من قيلٍ وقالٍ
ولو حقاً، وكم حقٍ لزورِ
ع ح

يعود الأحبة بالمبهجات
هدايا موداتِهم والسمرْ

فتشرق أنفسهم بالحياة
وتمتد أرواحهم للقمرْ

وأرجع منك بنصل رهيف
جراحاته منجبات السهرْ

ورغم الجراح ورغم الأسى
فأنت نشيدي صلاة السَحَرْ

أراقب عَودك نحو الرشاد
إذا طال منك النوى والسفرْ
ع ح

قد كانت الريحُ تؤذيني إذا عصفَتْ
بالرملِ عند هضابٍ تحتوي سكنَكْ

أدعو على البرقِ من خوفِ عليك إذا
رأيتُ بالطقس ما يأتي بما حَزَنَكْ

في هاتفي ألفُ تطبيقٍ ومُوصِلةٍ
تشيرُ نحوك، إما القلبَ أو بدنَكْ

واليومَ طقسي وتطبيقاتِ معرفتي
ألغيتُ منها إياساً ما عَنى وطنَك
ع ح

حَمِدتك في الهوى قدَراً جميلاً
أعانق روحه طول الزمانِ

أرى في القبر قربك مستقري
ودونك لا أرى الأحلى مكاني
ع ح

وإني لأستجدي بك البشر والرضى
إذا هيض صدري من سيوف النوائبِ

ووجهك يكفيني لأعرف حالتي
إذا نظر العرّاف وجه الكواكب

أتوب عن التقصير والذنب والقلى
وأما عن الرضوان لست بتائب 
ع ح

سأل أخ سؤال تحفيز للقرائح قائلا:

ألا أيها الإخوان ويحكُمُ مُروا

أُسائلكم هل يُكمل الخُلقَ الشرُّ؟

 فقلت:

ألم تر أن الله يمدح نفسَهُ

بأنّ إليه يُنسب النفع والضرُّ

فكلٌ به خيرٌ إذا كان واقعاً

على حكمةٍ يأتي بمركبها الفخرُ

ككفرِك بالطاغوت، والكفر سوأة،

ولكن على الطاغوت يُمتدح الكفرُ

ع ح


ومن أيسر الأهداف جبهة شاعرٍ
يذم كلام الناس ينتقد الشعرَ

سينضب من ديوانه ماء وجههِ
ولو كان في أشعاره يغرف البحرَ
ع ح

لا أرى ثَمَّةَ ضَيَّا
لو تسنَّمتُ الثريا
مثلَ علمي
أنَّ علمي
لو تَسامى
ليس شَيَّا
ع ح

تَرامتْ بأدراجِ الفؤادِ رسائلُهْ
وقد هَجرَتْ بيتَ الحمامِ زواجلُهْ

فجاء إليهِ هُدهدٌ يحملُ اْسمَها
فهُدَّت بسَيل الدمعِ منه مَعاقلُهْ 

سؤالٌ بريءٌ ليس فيه مشاعرٌ
فَجُنَّ بهِ؛ "فليتقِ الله سائلُهْ"

وباتَ يُهني أرضَها وسماءها
بِمَن ليس فيما يَرتئيه مُشاكلُهْ
ع ح

يحييك وِردٌّ مِن هداكِ ادخرتُهُ
وعبرةُ مفجوعٍ صلاةَ التهجّدِ

بِرُوعي ليالٍ ما كذبتُ لو أنها
مدى الدهرِ لَم أملَل وقلتُ لها ازدَدِي
الحطيئة + ع ح

عندي من القول في كلِّ الفنونِ سَما
لكنني عندها لا أعرف الكَلِما

عيني تقول لقلبي عند حضرتها
هذا مقامي، فغَيري لن يكون فَما

وعند من نظرَتْ مفتاحُ شفرتِه
يَفُكُّ ما يُعجزُ العَرْباء والعجما
ع ح

العيشُ نقضُ مريرِ الهمِّ بالهِممِ
وأنْ تطيرَ إلى الآمالِ بالألمِ

لكنَّ مَن طار حتى الشيبِ في حُلُمٍ
يلقَ الأسى رابضاً في مهبِطِ الحُلُمِ
ع ح

يُحاول أن يَسلو فهل يدركُ الكيفَ
وأخسرُ سلوان امرئٍ سَلْوُهُ الإلفَ

له صاحبٌ إنْ قال يا إلفُ عُدْ لنا
تَبَسَّمَ في مكرٍ: أرى عِوَضاً أَلفا


يقول تَرجَّلْ لا تَمُتْ حسرةً على
مُضِّيعِ ألبانٍ برغبتهِ صَيفا

فوالله من يرمي السَّنا من يمينهِ
ليُلفي بديلاً في الغياهبِ ما ألفى

سلُّوك في المحرابِ عن كل هاجرٍ
فثمتَ عند الله منزلةٌ زلفى
ع ح

إذا لم يُروِّ الشعرُ قلباً لشاعرٍ
‏فلا رُويتْ في الناسِ طيبُ المشاعرِ
ولولا نسيبٌ في بواعثِ سعدِنا
‏لكانت بيوتُ الشعرِ مثلَ المقابر
ع ح

لا تسلِّمْ في اعتقادٍ لأحدْ
رُبَّ سبتٍ هو في الشرقِ أحدْ

قَلِّبِ القولَ وأَدركْ حَدَّهُ
لا تَثقْ إلا بمولاكَ الأحدْ
ع ح

إنْ لم يجدْ أنفَقَ حتى مِن دمِهْ
ويشكرُ الواهبَ أدنى أنعمِهْ

لا يستقلُّ البِرّ لو بدرهمٍ
ما أكثرَ الدرهمَ عند مُعْدَمِهْ
ع ح

تَحَمَّلْ وُقيت الضيْمَ صِنْواً تعاشِرُهْ
ومن ساءَ تسعاً قد يَسُرُّكَ عاشرُهْ

تأمّلْ مزايا من صحبتَ وبُحْ بها
فلا يستوي طاوٍ جميلاً وناشرُهْ

وسابِقْهُ في الحسنى بصالحِ نيةٍ
وأثمَنُ وقتٍ للثمارِ بواكرُهْ
ع ح

وما أقتلَ الذكرى إذا صار نهرُها
بكلِّ تفاصيلِ الجمالِ هو الذكرى
ع ح

لوجهك ترنو زاهياتُ المطالعِ
ويمتدُّ صوتُ الشعرِ ملءَ المسامعِ
ع ح

تمنّيتُ أن ألقاك لو رَسْمَ صورةٍ
وويحُ الأماني إنْ أُحِلْنَ رُسوما

وما ضَرَّ تشتيتٌ إذا كان ختمُهُ
ولو طال عهدٌ، جنةً ونعيما
ع ح

إذا شئتَ أن تَمضي بِدربِك باسماً
فلا بدَّ أنْ تَنسى الذي يَجلبُ الهَمّا
ع ح

لهفي عليك يلفُّني
لفَّ الزنازنِ للسجينْ
فأعيشُ في ظلماتِهِ
بين الترقّبِ والحنينْ
والأمنياتُ تقول لي:
شَبِّهْ مقامَك بالجنينْ
واصبرْ كغائصِ لؤلؤٍ
رئتاهُ ملآى باليقينْ
والملحُ في عينيهِ لكنْ غُسْلُهُ الدرُّ الثمينْ
ع ح

نُريدُ، وفي الرغائبِ نَستزيدُ 
ولا ندري حقيقةَ ما نريدُ 

ونسعى، مثلَ نَملِ النَّارِ، عُمْراً 
وناتجُ حصْدِنا: "كان الفقيدُ..." 
ع ح

أكسِبُ الذنبَ جَهلاً، ووَجْدي
إنْ كان ذنْباً ليس لي فيهِ كسْبُ

حسْبيَ اللهُ في كلِّ أمري
هل هناك كالمهيمنِ حسْبُ
ع ح

إنْ يُنزَعِ الناسُ من أوطانِهِمْ عَنَتَاً
فكيف يُنزَعُ ما بالرُّوحِ من وطنِ

فالروحُ قد مُزِجتْ في أرضِ نشأتِها
مزجَ المياهِ - بضرعِ الشاءِ - باللبنِ
ع ح

وأفضلُ أقوالِ الرّجالِ بديهةٌ
بحكمةِ لقمانٍ لدى موقفِ الخوفِ

وأفضلُ أفعالِ الرجالِ بِدارُها
بِعَزمةِ مِقدامٍ مُصيبٍ بِلا أُفِّ
ع ح

طريدَ الحبِّ آسِ الانفِعالا 
نساءً كان عَذلُك أو رجالا 

فأقسى باردٍ مَن كان يوماً 
رقيقاً سائلاً عذباً زلالا

وتلكمْ سنةٌ في الناسِ تَترى 
تُريحُ فؤادَ مَن قَلَبَ المثالا
ع ح

وسَلَبْتَ عقلي ثُم تَرسمُ خطةً
لتُعينني أنساكَ. يا لك راسما!

اُتركْ نصائحكَ الثمينةَ جانباً
وأعدْ، لكي أنساكَ، عقليَ سالما
ع ح

ستحيا كسيراً إنْ كَلِفْتَ بصاحبٍ
يراكَ خياراً وهوَ عندك أولُ
ع ح

وأخو البديهةِ يَمتطي أفكارَهُ
أما الدَّبيرُ ففي القفا يَتلوَّمُ
ع ح
الدبير هو ذو الرأي الدَبَري الذي لا تأتيه الفكرة إلا بعد فوات الأوان. 

وأدهى سؤالٍ ما يُظَنُّ هُدوءُهُ
وفي طَيِّهِ ريحٌ بها الجِنُّ تَلْعَبُ
ع ح

أدهى سؤال ما كان ظاهره الغباء.

المرء يسطيع تغيير المسار ولا
يضيرهُ أبداً من أين منطلقُهْ
ع ح

يَعشقُ الربُّ الوطنْ
فإذا ماتَ تراهُ
يصهرُ الشعبَ بأفرانِ المحنْ
كي يَدوموا مَعَهُ
دون حدٍ من زمنْ
فالنعيمُ الحقُّ أنْ يحكمَهمْ
في جحيمٍ
أو بعدْنٍ
أو عدَنْ 

ع ح

ألوذُ بإغفاءٍ لأسلوكَ ساعةً
فتدعوكَ أحلامُ اللِّقا فتجيبُ

لألقاكَ بسّاماً إذا كنتُ سالماً
وإنْ كنتُ في سُقْمٍ فأنتَ طبيبُ
ع ح

ما صارتِ القدسُ للباغينَ عاصمةً
إلا لأنّ الذي يحميهمُ العرَبُ
ع ح

يَذرعُ الهيكلَ يُبدي ويعيدْ
وهي بالمذبح تجترُّ القصيدْ

يسألانِ الله َ من ألطافِهِ:
قَرِّبِ اللهمَّ ذيّاك البعيدْ
ع ح

وكائن رأينا نابِهَاً في شبابِنا
بأيديهمُ تسهيلُ عُسْرِ المصاعبِ

بتهميشِهمْ تبقى الشعوبُ بِتيهِها
تَخَبّطُ خلفَ الغافلينَ الشوائبِ
ع ح

ومن طبائعِ ودِّ النَّاسِ في الأزلِ
أنَّ الشتيمةَ أزكى معجمِ الغَزَلِ
ع ح

كلُّ دربٍ لو نأى بي مَشرقاً
ينتهي عندك لو بالمغربِ
ع ح

يا خليطَ الماءِ والطينِ اتئدْ
لن تُجاري وَجهَ مَن ودَّعَني
ع ح
تعليق على صورة وادي

إذا عَصَف الحنينُ أهاجَ صمتي
وبعضُ الصَّمتِ أبلغُ من خِطابِ

فـ "ردُّوها عليَّ" بِلا جوابٍ
فشمسي قد توارتْ بالحجابِ
ع ح

جمالُ الشجاعةِ أنَّ قليلَ الشجاعةِ يَكفي
ووصلُك لو كان ضِغْثَ منامٍ لجرحيَ يشفي
ع ح


رحلتَ للخير يا وجهاً وجدتُ بهِ
إسعافَ قلبيَ من ظُلْم ومن ظُلَمِ

قد كنتُ أسعدَ مخلوقٍ تجاورهُ 
واليومَ أهفو إلى رؤياك إنْ إَنَمِ
ع ح 

إذا شِئتَ التَّسَلُّلَ للخبايا
تَقَبَّلْ أنْ يُظنُّ بكَ الغَباءُ
ع ح

وما كان إلا واحداً غيرَ أنَّهُ
عَديدٌ إذا التَفَّتْ عليك المصائبُ
ع ح

وإنْ شئتَ أمراضاً لبنتٍ بنفسِها
فَدَعْها تقولُ الشِّعرَ، بُوئِتَ بالوِزْرِ
ع ح

لَبعضُ الناسِ أثقلُ من قُرادٍ
يراه الحفلُ، في عينِ الشريفِ
ع ح

هنا كان يمشي يَعربٌ وابنُ مرشدٍ
وسيفٌ، وسلطانٌ، بناةُ المدائنِ

ومن هذه الوديان والقمم العلى
تطاير عقبانٌ لهدي السفائنِ

فلا غروَ أن تبقى "الحشاةُ" رسالةً
تقول: ألا خوضوا غمار المحاسنِ
ع ح
تعليق على صورة قلعة على هيئة سفينة بقرية الحشاة بالرستاق
-----

تُذكرني حسنُ الشمائلِ مَعشراً
جبالاً من الأخلاقِ تمشي على الأرضِ

ذُراها يَبابٌ من رَواءٍ ونَضرةٍ
ومن فيضها المخضرُّ بالطول والعرضِ
ع ح

على حالِك اثبتْ بلا غيرِها
إذا ما تَبَدَّتْ على مُهْرِها

فمَنْ لا يُريدُكَ في شرِّها
فلا يستحِقُّكَ في خيرِها
ع ح

تقدُّم السنِّ لا يعفيك من طلبي
ففي الزبيبِ اعتبارٌ ليس في العنبِ

وفي المعتّقِ كأسٌ لا مثيلَ لها
وفي التمورِ مذاقٌ ليس في الرُطَب
ع ح

فديتك كم تبشرني الأماني 
وبي يأس [على الأحشاء موقدْ] 

بأول سورة الأعراف [أطفيء] 
أوارا فيك من شهد مبرد 

[ولا تجعل بقلبي دون جرمٍ 
بما "بالرعد" مفتتحٌ فأرعد] 

ولم أك قبل حبك ذا نظام 
[وشعري اليوم في الأسواق يُنشد] 

أعد نظراً فما في الصب عضو 
يُرى إلا لحبك فيه مرقد 
عبدالرحمن الموصلي [+ ع ح]

[وليس يَكفي من المحبوبِ معظمُهُ] 
إلا إذا دُفنتْ في الترْبِ أَعظُمُهُ
 
فحينها تكتفي حتى برائحةٍ 
ويُصبح الحُلْمُ أقصى ما تعظِّمُهُ 
[هيفاء الجبري] + ع ح


إذا شاركتَ قوماً في حديثٍ
فحاذرْ من عِثارٍ لا يُقالُ

ولن تَرقى ذُرى التدبيرِ حتى
تُجيبَ بحكمةٍ ما لا يُقالُ
ع ح

اكسِبُ الذنْبَ جهلاً وتَوقي
إليك يا أنت ليس لي فيه كسْبُ

حسبيَ الله في كلِّ أمري
هل هناك كالمهيمنِ حسْبُ!
ع ح

وما كان يوماً سيئاً غيرَ أنَّها
دقائقُ مرَّتْ، مُرَّها باتَ يَحلِبُ

فأجَلبَ حُزناً بينما كان يومُهُ
مطافيلَ أبكارٍ له السعدَّ تَجلبُ
ع ح
أجلب الرجل: ولدت ناقته سَقْباً ذكرا فكان ذلك مدعاة لحزن
----

وما كان في دنيا كثيرَ تَطَلُّبٍ
فقد كان في ذاتٍ أعزَّ وأكثرا
ع ح

كفى حزَناً ألا يكون هواؤها
هوائي، كما أنّ الهَوى بيننا اتحدْ

إذا كبَّرَتْ بالعصرِ صلَّيتُ مغرباً
فلحظتُها سبتٌ وليلتنا الأحدْ.
ع ح

ورُب ساهٍ ترى في عينِهِ الخشبا
يهجوك لما رأى في عينِك الهَدَبا

فاسمع إليهِ ونقِّ العينَ من هدبٍ
خُذِ المفيدَ تُجاوز ذلك العَطَبا

ونحو عينيهِ أرسل ديمةً غَدَقا
عسى تكون لإبصار ٍله سببا
ع ح

نحن أسيادُ كلامٍ أَحجمتْ 
ألسنُنا في رشَدٍ عن نطقِهِ 

وعبيدٌ لكلامٍ مُسهبٍ 
كان سجنُ الصمتِ أدنى حقِّهِ 
ع ح


يرى الصغائر في عينيك والهدبا
ولا يرى الجذع في عينيه والخشبا
ع ح

غداً سوف ننسى ما أتى من عدوِّنا
ولكنَّ صمتَ الأولياءِ سيَجْهَرُ
ع ح

يَنْظرُ الخَلقُ إلى نُجْحِ اجتهادي
بينما الخالقُ يَكفيهِ اجتهادي

فاشتغِلْ بالله لا تُشغَل بمَنْ
ليس في إرضائهم غيرُ السُّهادِ
ع ح

يرتمي الأحمقُ في النهْرِ وينسى 
في زلالِ الماءِ أنْ يغسلَ وجهَهْ
ع ح

ومَن كَتبَ المهيمنُ للهلاكِ
يرى الشيطانَ في وجهِ الملاكِ
ع ح

بِربِّك ما يُدريهِ ما باختيارِها
مِن "اياكِ أعني، والسماعُ لجارِها"

بأبياتِ وجْدٍ لا يَقي من إسارِها
أكفُّك في عُسْرِ المُنى أو يسارِها

ولو عَلِمَ الملهوفُ طارَ بعُذْرِهِ
إليها لذنبِ الرَّوعِ من حرِّ نارِها
ع ح

جَرِّب فما فشِلتْ في الخيرِ تجربةٌ
سوءُ التجاربِ تُسدي أفضلَ الحِكَمِ
ع ح

تسعد الروحُ بما يبقى لها
حين يسلو القلبُ عما فقدَ
ع ح

(ومن شفى من حبيب الروح غلّته
فإنني لم أزل شوقاً له صادي)

وإنْ عجِبتَ لِحِبٍ فالعُجاب أنا
أشتاقُ مَن خيرُ تعريفٍ له: سادي

(لصاحبه) + ع ح

وقافلةٍ في التيهِ أعطتْ زمامَها
لأخرقَ، والآسادُ تُزجي المَهامِها

فلا هي للمنجاة لاقت طريقها
ولا هي أبقت في المتاهِ سلامَها
ع ح

أراقب مرسالَ الحبيبِ مؤمِلاً 
ولو بحروفٍ ليس يجمعُها لفظُ 

عسى تخطئ الكيبوردُ يوما فأنتشي 
سعيداً بصبرٍ آبَ في حضنِهِ الحظُ 
ع ح

ما ضُرُ حَقٍّ من لسانٍ فاجرِ
مثلَ المَضَرَّةِ من دفاعٍ فاترِ

فادفعْ ببرهانٍ كشمسِ ظهيرةٍ
أو فلتدَعْ كشفَ الظلامِ لقادرِ
ع ح

---- 

قلت تعليقاً على صورة تم فيها تقريب القمر فظهرت ندوب وجهه:

‏أرادوا اقترابَ البدرِ حُباً لوجههِ
‏فلمّا تَجلّى زالَ منهُ التَّمَثُّلُ

‏وكم من عظيمِ الشأنِ تَهوى اقترابَهُ
‏ولكنه بالبُعدِ أنقى وأجملُ
‏ع ح
---
تعليقاً على فيديو عامل نظافة يكنس أوراق أماني اليهود عند حائط المبكى:

رأيتُ ضلالَ الخصمِ فابتَسمَ الثَّغْرُ 
فنَهنهني رشْدي، وأوجعني الزَّجرُ 

يقولُ أمانيهمْ ذلائلُ رَكْبِهمْ 
وأمَّا أمانيكمْ فيَكنُسُها الدهرُ

إذا ما اعتزى قومٌ بعِلم وصَنعةٍ 
نَبشتمْ عظاماً لفّ أصحابَها القبرُ 

وسَيرُكمُ في الدِّين عَكسَ مسارِهِ 
ودنياكمُ جهلٌ فأينَ جَثا الفخرُ؟! 
ع ح

نَمْ واتركِ العالَمَ في نومٍ طويلْ 
إنْ لم تكُ الدنيا سوى حلْمٍ جميلْ 
ع ح

النُّضْجُ يأتي خِبرةً 
لا حَرْقَ أوراقِ العُمُرْ 

كمْ مِن كبيرٍ أَخْرَقٍ 
وصغيرِ سِنٍ مُقتدرْ 
ع ح

إذا لم يلتفتْ أحدٌ لحجمي
فجمهوري العظيمُ هتافُ أمِّي

فتنفخُ من قداستِها بروحي
وتنسى نفسَها إنْ يعلُ نجمي
ع ح

وخيرُ الناسِ من تبكيهِ صدقاً
ولو لم تلْقَهُ حتى مماتِهْ

تُريك فعالُهُ سُبُل المعالي
فتَحيا صالحاتُك مِن حياتِه
ع ح

يُستِّرُ مَرآهُ عن عينِهِ
لِلَسْعةِ مِرآتهِ الشاتيةْ
ويخشى من الليلِ آمالَهُ
وسعلةَ صدرٍ بهِ عاتيةْ
يلملمُ ذكرى مَودّاتِه
لساعةِ نقلتِهِ الآتيةْ
ع ح

ومن يساوي مقاييسَ الهداة هوى
أتت به الشراذمُ لا علمٌ ولا ذِممُ

كمِثل نوخذةٍ ماجَ الضبابُ بهِ
فاستشكل النورُ في عينيهِ والظُلَمُ

لا يهتدي الرشدَ في مرسى سفينتهِ
وقد تساوى لديهِ البَرُّ واللَّطِمُ
ع ح

وأنكأُ ما حَمَلْتُ لجُرحِ قلبي
على رغمي: شهاداتُ الوفاةِ

ولكنْ لي من الرحمنِ لُطفٌ
يُمهِّدُ لي المَسيرَ بذي الحياةِ

أرى نورَ الأحبةِ عاد يَسعى
يُشعشعُ في بَنيَّ وفي بَناتي
ع ح

أدهى الخَطا وأشدُّ في أَعطابِه
خطأٌ تَلُوحُ بهِ وجوهُ صوابِهِ
ع ح
وإن شئت المثل نثراً فقل: أخطرُ الأخطاءِ ما كَثُرَ صَوابُه
---

إذا وُهِبَ القردُ كرسي الجلوسَ
فأنْظِرْهُ يُقعي على الطاولةْ
ع ح

ستُبحِرُ نحوَ جديدِ الحياةِ
بِجُرأةِ فَقْدِ شواطي البَحَرْ
 ع ح

يا أيها الراكب (المرسي) مطيتَه
أزْجِ (ي) ذلولَ جَريرٍ نحو من بانَ

واهْزِجْ بنونيةٍ هزّتْ هنا جبلاً
حتى استحالَ لهيبُ القلبِ بركانا
ع ح تعليقاً على صورة ظل لراكب على ناقته ممسك بزمامها ينهنهها عن المسير.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

خطبة عيد الأضحى 1446

  خطبة عيد الأضحى 1446  (تنبيه: العيد وافق جمعة ففي الخطبة فقرة بهذا) الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله ...