الجمعة، 5 مايو 2017

يا بالغ الإحسان أنعم

يَسيرُ رجالُ الله في فَلَكِ الهدى
فأحسدَهم، والنومُ أثَّرَ في جَنبي

وأطلبُ قُرْباً في الجِنانِ وليتني
أزحتُ وقودَ النار يا ربِّ من قربي

وهل غُرَفُ الجناتِ ترنو بِحورِها
لمَنْ أسكنَ الشيطانَ في غُرَفِ القلبِ

غرقت بجُبِّ السيئاتِ وليس لي
من العروةِ الوثقى سوى مَسكةِ الحّبِّ 

فيا ربِّ أنقذني بأسمائك التي
عَقدْتُ بها الآمالَ يا كاشفَ الكَرْبِ

ويا بالغَ الإحسانِ أنعمْ على الذي
إذا جاء ندماناً تَعثّرَ بالذَنْبِ



ع ح

الخميس، 4 مايو 2017

بنفسي من تريد ليَ المتابا

بنفسي من تريد ليَ المتابا

وكانت لي لدى البلوى مَثابا

تعاتبني لإمساكي رجاءً

تقول أراه أصفاراً يبابا

فقلت الصفر إن وقعت يميناً

تزيدك كلما زادت حسابا

ولست بوصلكم أرعى عتاباً

وما حب الذي يرعى العتابا!

فوَرَّت أنْ رأتْ في الأفق غيماً

ألا امسكْ لي المَخيلَةَ والسحابا

فقمتُّ لخُوذتي ودعوتُ ربي

فحُقَّ لِما تريد بأن يجابا

فَطرتُ بها.. فكانت لي جناحي

وخارطتي، وردت لي الشبابا

فما هارون يخطب في سحاب

ينافسني مساساً واقترابا  

فلم أقنع بماء المزن لكن

أضفتُ لها المجرةَ والشهابا

فسعدي كان أن طلبتْ محالا

ولن يشقى الذي لله ثابا

فوفِّقني لباقي السعد ربي

ومسِّكني الهداية والصوابا

وساعدني أقِ المسكين ذلاً  

فيلقى بي السكينة والثيابا

وإن عزّ الدواءُ على سقيمٍ

أكن بالشافيات له الشرابا

وإن طفل غدا من غير درس

أكن أستاذَ علمِك والكتابا

وإن حنَّ اليتيم لحِضن "ماما"

أفتّح للحنو عليه "بابا"

وإن رام الغشومُ الحقَّ ضيماً

أكن سيفَ الحقيقة والحجابا

ومُنَّ عليّ منقلباً لعدنٍ

أجاور مصطفَيْنَكَ والصحابا

وصلِّ على نبيك يا إلهي

محمدِ من كشفتَ به العذابا


آمين

هزت العالم يا مصر المهازل

‏هزَّت العالمَ يا مصر المهازلْ
‏يوم ذمَّ البومُ إنشادَ العنادلْ

‏واعتلى القردُ على كرسي القضا
‏واستحال السجنُ للأسدِ منازلْ

‏يا ربى مصرَ وقد طمَّ البلا
‏واستحق القطرُ سوداءَ النوازلْ

‏يا ربى مصرَ وعقلي سائلٌ
‏هل جموعُ النيلِ لله تنازلْ!

‏قد ظننا عصرَ فرعونَ انقضى
‏واستقامَ العدلُ والكفرانَ زائلْ

‏وجيوشُ النيلِ كانت حصنَنا
‏حين هبّت يومَ حطين تناضلْ

‏وربى مصرَ استحالتْ مسجداً
‏وسقى الأزهرُ أزهارَ الخمائلْ

‏فانتشينا حينها في عزةٍ
‏ومن النشوةِ تأتيك الغوائلْ

‏وعدوُّ الله يغلي حقدُهُ
‏وعلى الإسلامِ يحتاك الحبائلْ

‏فمن الوحدةِ قد ذاقَ الونى
وهو يدري كيف قد كان الأوائلْ

نحن قومٌ عزُّنا في دينِنا
‏إنّ بالإسلام إدراكَ الفضائلْ

‏ويمرُّ الدهرُ يا مصر وقد
‏هزّت العالم هاتيك الزلازلْ

‏ومخازٍ لا نرى مثلا لها
‏وانتكاسٌ لا تضاهيه الرذائلْ
‏ومياهُ النيلِ أضحت علقماً
‏لونُها القاتمُ ينبيك الفعائلْ

‏ورئيس القطْرِ مصاصُ دِما
‏ودمُّ المؤمنِ كالينبوعِ سائلْ

‏وكهولٌ فيك يا مصرُ غَدَتْ
‏في يدِ الجلادِ كي تهنا التنابلْ

‏قَيَّدوهم دون ذنبٍ إنما
‏حسبوا في الدينِ للتطوير حائلْ

‏يا لَجُرمٍ أنْ ينادوا جهرةً:
‏إنَّ عزَّ الشعبِ في الإسلامِ ماثلْ

‏وشبابٌ زُجَّ في السجنِ على
‏تهمةِ السمعِ لذاك المتحاملْ

‏تلكمُ التهمة قد أودتْ بهمْ
‏وقضى الحكمُ بتشتيتِ العوائلْ

يا ضريراً جرَّ قيداً في يدٍ
هزّها الشيبُ ولمْ ترضَ التنازلْ

تلكمُ الراحُ استراحتْ في الهدى
وهي للإصلاحِ في الدنيا تحاولْ

يا ضريراً مبصراً أرّقَهُ
سيرُنا المسرعُ، عفواً، للأسافلْ

شَمَّرَ الساعدَ يدعو جاهداً
يوضحُ الحقَّ لِغادٍ أوْ لقافلْ

يحملُ المصحفَ يرجو عودةً
نحو حكمِ الله، لا حكمَ المحافلْ

يا هزبراً سارَ في الدنيا على
سيرةِ الفاروق، يدعو للصواقلْ

إنما الدعوةُ دربٌ شائكٌ
كلفةُ الدعوةِ صَهْرٌ للمَفاصلْ

وهي للناس سراجٌ نيّرٌ
وهي دربٌ لجنان الخلد واصلْ

ففتيلٌ أنت يا شيخي لهُ
ثم في الجنات تحيا في الحواصلْ

فاصطباراً علَّ في السجنِ عسى
يقظةٌ كبرى لشعبٍ صارَ خاملْ

ثمّ عهداً قد قطعنا اننا
لسراجِ الدينِ نبقى كالفتائلْ

فأرِحْ بالَك لو في أسرِهمْ
هذه الشعلةُ فينا تتواصلْ

عبدالله بن حمدان
شروزبري - إنجلترا
٨ محرم ١٤١٠هـ 
أغسطس ١٩٨٩م

مرثاة أم لعبدالله بن سالم السعدي


فقدتكِ في يقظة الانتباه
ولكن نومي غدا يقظةً
فصرت ألاقيك دون انقطاع
وصار منامي سر الحياه
وأهفو إلى لحظات الشرود

يقولون متِّ
وأنيَ مهما انتظرتك لن ترجعي
ولكنني ما فهمتُ.. فكذّبتهم
فكيف يعود الذي في حقيقته ها هنا
فطيفك يحضنني في مرايا الحياة
ويسكن مني الحنايا
يراقبني في زقاق البيوت

ومازلت ألمح طيفك كل صباح
بكل زوايا الحنين
لينساب صوتك نبع حنان
ترجّعه واجهات الهدى
وهذا المكان الذي اعتادنا
بذلك يشهد كرسيك الأصفرُ المستطيل
يغمغم دمعاً "أنا أشهدُ"

أيا أمّ أرجوك لا تذهبي
فحتى الخراف تحنّ إليك
وناقة جدي
وهذي الصغار حنين.
تحيط بهم وحشة قاتلة

وهذا (الصُغِّير) يهفو إليك
يفتّش عن حضنك الدافئ الممتلئ
ومازال يرنو إلى معجزات السماء
يصلي على ثوبك الطاهر المخملي

وصوتك يا أمّ يطرق قلبي
ينادي عليَّ: بنيّ استقمْ 
ويوقظني للصلاة ويبعثني للهمم
ومازلتُ رغم انتصاف النهار
أُأَمِّلُ يا أم مثل الغرير
قدومك للبيت تهديننا 
ابتسامة حب
ونظرة حرص
ودعوة صدق

سنيَّ الثلاثون يا أمّ مرت
وما كنت عندك غير صبيْ
وها أنا يا أمّ في فجأةٍ
أشيخ بشرخ الشباب
ونبض الطفولة صار اكتهال 

تعالَي فما زال مقعد سيارتي فارغاً
فاغرا مثل من يشتوي بالكلام

رفيقةَ دربي بكل الصعاب
سِهاميَ كنتِ وكنتِ الحصون
فكان إليك المفر إذا احتدمت كربتي
تعالَي فبَعدك صرت بأرضٍ عراء
ومزّقَ أجزائيَ الانتظار

تعالَي أيا كرْمة الكرَمِ الحاتمي
تعالَي فقد غادرتنا الحشود
فلا تخفق النعل من حولنا
وصار المكان خواء
ولم يتبق لنا غير ذكرى جميلة،
بلا خبزةٍ تُستطاب،
وايماننا بالقضاء.

وفيَّ أيا سامعيّ بقايا
أقول لأمي بها في البعاد: صباحك خير
وأطبع في السر بين الدموع: مساؤك خير
عسى نلتقي في جنان الخلود


عبدالله بن سالم بن صغير السعدي
تحرير: ع ح

الأربعاء، 3 مايو 2017

مرثاة زاهية


زاهية : طفلة في عمر الزّهور، سقطت في بئر، أمّا البتول فهي ريحانة الشّاعر، تعانقـتا كزهرالرِّياض حيناً من الدّهر.                         
                                                                                                                                                      
هربتْ والزّهوُ بعينـيها
وسريعاً لتعود إليها 

ما هابتْ ظُلمة ليلٍ أو 
قرصة خدٍ من أبويها

لتعود لزاهـيةٍ عجـلى
لكأنّ سباقاً حُمَّ عليها

وتخافُ غريماً يخطفُهـا
فـتلازمها وتـلـمّ   يديها

وتلاطفني "إذهب للنوم" وقد
رُسِـم البابُ بعينيها

واذا قلت "كلانا" شهقت
ولآلي تسقـط من خدّيها

فأُغـمّضُ‌ عـينيَّ لترضى
وأُفتّح؛ وسـلامُ الله عليها

فأُسارعُ في الظُّلمةِ مضطرباً
خوفاً مـن خوفٍ يأتيها

والنفسُ تحاورني عجباً
مـن حبِّ بتول وزاهيها

....
     
وتمُـرُّ الأيامُ كأحلامْ 
وحياةُ السعد إلى حِينْ

ونشُمُّ من الدُّنيا نتناً
لكنّ الأطفال رياحينْ

ينزاحُ الهّمُّ برؤُيـتِهم
يلهون شِمالاً ويـمينْ

ويُـكدّرُ صفوك أنْ تـلقى
ذي تبكـي أو ذاك حزينْ

لكنّ الموت يُفاجـئُـنا
لا يرحمُ آباءً وبنينْ

يتخيـّرُ من شاء عـلانـيــةً
ويُدبِّرُ في السِّـرِّ كـمـينْ

آهٍ من حِبٍَ تفقدهُ
وتُواريهِ التـُّرب دفينْ

....                      

واليوم أتـتـنـا زاهيةٌ 
لكنْ عجبي في الأحضانْ

كـانـت تـأتي باسمةً 
فأرى في الثّغر جُمانْ

واليوم تـُغـطِّـيـها خِرقٌ
والناسُ وجومٌ كالجدرانْ

تتهادى أمُّ الطّفلة كلمى
تـتـلعثم بـِضع ثوانْ

ثمّ تـقـولُ خذوها
وبعطرِ بتولَ تُزانْ

 زُفُّـوا للجنة كبدي
في حفظ الرحمنْ
                                       
....

أبـتـولُ حـبـيـبـةَ قـلـبي
يا رمــز الطـُّهـرِ ومعناهْ

محبوبةُ قلبِك قد طارت
مِــن هـذي الدُّنيا للهْ

 هي في الجّنـــة تزهو
تمرح في زهرٍ ومياهْ

 لا تمرضُ لا تتعبُ لا تشقى
لا تعرف معنىً للآهْ

 وبـتـول تراقبني جـذلـى
وتقـول سأتـبـعهـا أبـتــاهْ

هيّـا للجّنـــّــــة خذني
كي نمرح في زهرٍ ومياهْ

نتسابق للارجوحةِ فيها
ونُنشِّــدُ مــــلء الأفواهْ

أ"ريامٌ" أحلى أم هذي
أهـنـاك طـيور وشياع؟

ما بال وجومك يا أبتي
ما بـال دمـوعـك  أمّاهْ ؟

فـلـنـلحق زاهيةً هـيّــا 
أنا لا أفهمُ موتاً وحياةْ.

أبو أسامة
1994
ريام: حديقة عامة كانت في عصرهما أفضل الموجود.
شاء الله أن تلحق البتول بزاهية في 2012 رحمهما الله


الثلاثاء، 2 مايو 2017

تكوين كلمة جديدة بزيادة حرف أو أكثر


تكوين كلمة جديدة بزيادة حرف أو أكثر – نماذج من مقاييس اللغة لابن فارس  مع ايضاحات من اللسان والصحاح

ما أصله كلمةٌ واحدة وقد أُلحِق بالرُّباعي والخماسي بزيادةٍ تدخله

ملخص من مقاييس اللغة لابن فارس مع ايضاحات من اللسان والصحاح وزيادات


........
1.      احرنجم القومُ، إذا اجتمعوا. واحرنجمت الإبل إذا ارتد بعضها على بعض. الزائد فيها نون وميم، وإنما الأصل الحَرَجُ، وهو الشجر المجتمع الملتف.
2.      ادْرَمَّجَ، إذا دخل في الشَّيء واستَتَر. والراء فيه زائدة، وإنَّما هو من دَمَج.
3.      ادْرِنْفَاقُ، وهو السَّير السَّريع. زِيدت فيه الراء والنون؛ وإنَّما هو من دَفَقَ، وأصله الاندفاع. والدُّفْقَة من الماء: الدُّفعة.
4.      اضبَأكّت الأرض واضمأكّت، إِذا خَرَجَ نَبْتُها.
5.      اضمحلَّ الشَّيء: ذهب. واضمحلَّ السحاب: تقشع. الميم زائدة والأصل ضحل.
6.      بَحْظَلَة قالوا: أَنْ يَقْفِزَ الرَّجُل قَفَزَانَ اليَربوع. فالباءُ زائدةٌ قال الخليل: الحاظل الذي يمشي في شِقِّه. يقال مَرَّ بنا يَحْظَلُ ظالِعاً.
7.      بَرْجَمَةُ غِلَظُ الكلام: الراء زائدةٌ، وإنَّما الأصل البَجْم. قال ابنُ دريد: بَجَم الرّجُل يَبْجَم بُجُوماً، إذا سكَتَ من عِيٍّ أو هيْبَةٍ، فهو باجِمٌ.
8.      بِرْدِس الرّجُل الخبيث. الباءُ زائدة، وإنما هو من الرَّدْسِ، وذاك أن تقتحم الأمور، مثل المِرْداس، وهي الصخرة.
9.      بَرْزَخ الحائل بين الشيئين، كأنّ بينهما بَرَازاً أي متَّسَعاً من الأرض، ثم صار كلُّ حائلٍ بَرْزَخاً. فالخاء زائدة لما قد ذكرنا.
10.  بِرْشاع الذي لا فُؤاد لـه. الرّاء زائدة، وإنما هو من الباء والشين والعين.
11.  بَرْعَمَ النَّبْتُ إذا استدارَتْ رُؤوسُه. الأصل بَرَع إذا طال.
12.  بَرْغَثَة الراءُ فيه زائدة وإنما الأصل الباء والغين والثاء. والأبغث من طير الماء كلون الرَّماد. فالبَرْغَثَةُ لونٌ شبيهٌ بالطُّحْلة ومنه البُرْغُوث.
13.  بِرْقِعُ اسم سَمَاءِ الدّنيا. فالباءُ زائدة والأصل الرّاء والقاف والعين؛ لأنَّ كلَّ سماءٍ رقيعٌ، والسّماواتُ أرقِعَةٌ.
14.  بَرْكَلَةُ وهو مشْيُ الإنسان في الماء والطين، فالباءُ زائدةٌ، وإنما هو من تَرَكَّلَ إذا ضَرَبَ بإحدى رجليه فأدخلها في الأرض عند الحفْر. قال الأخطل: ربَتْ وَرَبَا في حَجْرِها ابن مَدِينةٍ ،، يَظَلُّ على مِسحاتِهِ يترَكَّلُ.
15.  بَعثرَ. العين زائدة، وإنما هو في الباء والثّاء والراء.
16.  بلذَمَ إذا فَرِقَ فسَكَتَ. الباءُ زائدة، وإنّما هو من لَذِمَ، إذا لَزِمَ بمكانه فَرَِقاً لا يتحرَّك.
17.  بلعوم مَجْرَى الطّعامِ في الحَلْق. وقد يحذف فيقال بُلْعُم. وغير مُشْكلٍ أنَّ هذا مأخوذٌ من بَلِعَ، إلاّ أنّه زِيدَ عليه ما زيِدَ لجنسٍ من المبالغة في معناه.
18.  البَلْقَع الذي لا شيءَ به. فاللام زائدة، وهو من باب الباء والقاف والعين.
19.  تَبَلْسَع تقال لمن يتحرش بغيره لإثارته لقول شيء أو فعله وهي من اللسع زيدت فيها الباء.
20.  تَجَرْجَمَ تقال للوحشيِّ إذا تَقَبَّض في وجاره. الجيم الأولى زائدةٌ، وإنما هو من قولنا للحجارة المجتمعة رُجْمَةٌ. وأوضحُ من هذا قولهم للقَبْر الرَّجَم، فكأنَّ الوحشيَّ لمّا صار في وِجاره صار في قبرٍ.
21.  تَجَرْمَزَ اللَّيلُ ذهَبَ. الزاء زائدة، وهو من تجرّم. والميم زائدةٌ في وجهٍ آخر، وهو من الجَرْز وهو القَطْع، كأنه شيءٌ قُطِعَ قَطْعاً؛ ومن رَمَزَ إذا تحرّكَ واضطرب. يقال للماء المجتمع المضطرب رَامُوزٌ.
22.  تَجَعْثُم أي انقبض. العين فيه زائدة، وإنما هو من التجثم، ومن الجُثمان.
23.  تَحَتْرَشَ القومُ: حَشَدُوا. التاء فيه زائدة، وإنما الأصل الحرش والتحريش.
24.  تَدَرْبَسَ الرّجُل، إذا تقدَّم. قال: إذا القوم قالُوا مَنْ فَتىً لِمُهمَّةٍ ،، تَدَرْبَسَ باقِي الرِّيقِ فَخْمُ المناكبِ. الدال فيه زائدة، وإنَّما هو من الراء والباء والسين. يقال اربَسَّ اربِساساً، إذا ذَهَب في الأرض.
25.  تكَنْبَثَ الشَّيءُ: تقبَّض ورجلٌ كُنَابِثٌ: جَهم الوجه زيدت فيه الباء والأصل كَبِث.
26.  جَحْدَلٌ أي السمين، فممكن أن يقال إن الدال زائدةٌ، وهو من السِّقاء الجَحْل، وهو العظيم، ومن قولهم مَجدُول الخَلْق.
27.  جَحْشَلٌ تقال للخفيف. هذا مِمّا زيدت فيه اللام، والجحشُ خفيف.
28.  جُخْدَب تقال للجمل العظيم، الجيم زائدة. وأصله من الخَدَب؛ يقال للعظيم خِدَبٌّ. وتكون الدال زائدةً؛ فإنّ العظيم جِخَبٌّ أيضاً. فالكلمة منحوتةٌ من كلمتين.
29.  جَعْبَر للرجل القصير، وامرأةٌ جَعْبَرة: قصيرة. الراء زائدة.
30.  جَلْعَدٌ أي الرجل الصُّلب الشديد، العين زائدة، وهو من الجَلَد. وممكنٌ أنْ يكون منحوتاً من الجَلَعِ أيضاً، وهو البُروز؛ لأنه إذا كان مَكاناً صُلْباً فهو بارزٌ؛ لقلّةِ النبات به.
31.  جَلَنْدَحٌ تقال للِثَّقيل الوَخِم، فهذا من الجَلْح والجَدْع، والنون زائدة.
32.  جُنادِفٌ أي الإنسان الجافي النون فيه زائدة، والأصل الجَدْفُ وهو احتقار الشَّيء؛ يقال جَدَف بكذا أي احتقر، فكأن الجُنادِفَ المحتقر للأشياء، من جفائه.
33.  جُنْدَبٌ الجرادة. نونه زائدةٌ، من الجَدْب؛ وذلك أنّ الجراد يَجْرُد فيأتي بالجدْب، وربما كَنَوا في الغَشْم والظُّلم بأمِّ جُنْدَب.
34.  جِـنْعَاظ. قال الخليل: يقال إنه سيئ الخُلق، الذي يتسخَّط عند الطَّعام. النون زائدة
35.  حبجر، وهو الوتر الغليظ، ويقال في غير الوتر أيضاً، وكلُّ شديد عظيمٍ بَجْرٌ وبُجْر. الحاء فيه زائدة، وإنما الأصل الباء والجيم والراء.
36.  حَذْلَقة، وأظنُّها ليست عربيةً أصلية، وإنما هي مولَّدة تعني ادّعاء الإنسان أكثَرَ مما عنده، يريد إظهار حِذْق بالشيء. واللام فيها زائدة. أصله الحِذْق.
37.  حِسْكل: الصِّغار مِن كلِّ شيء. زِيدت فيه الكاف، والأصل الحِسْل. يقال لولد الضبِّ حسْل.
38.  حَقَلَّد، وهو البخيل الشديد. اللام فيه زائدة. وهو من أحقد القومُ. ويقال الحَقَلّدُ الآثِم. فإن كان كذا فاللام أيضاً زائدة، وفيه قياسٌ من الحِقْد، والله أعلم.
39.  حُلْقُوم زيدت فيه الميم، والأصْل الحلْق.
40.  حَوْأَب: الوادي الواسع العَُرض. الحاء فيه زائدة، وإنّماالأصل الوأْب، والوأْبُ الواسع المقعَّر من كلِّ شيء.
41.  خُثَارِمُ: الذي يتطيَّر، والميم زائدةٌ لأنّه إذا تطيّر خَثِرَ وأقام.
42.  خُدْروف: عُوَيْدٌ أو قصبةٌ يُفْرض في وسطه ويشدُّ بخيطٍ إذا مُدّ دارَ وسمعتَ له حفيفا.
43.  خَدَلَجَّة، وهي الممتلئة الساقَين والذراعين. الجيم زائدة، والأصل الخَدَالة.
44.  خُذْروف، وهو السَّريع في جَرْيِه. الرّاء فيه زائدة. أصله خَذَف، كأنّه في جريه يتخاذف، كما يقال يتقاذَفُ إذا ترامَى.
45.  خَربَصِيص اسم للقُرْط. الباء زائدة، لأنّ الخُرص الحَلْقة.
46.  خُرطُوم معروف. الراء زائدة، والأصل فيه الخطم. ومن ذلك اشتقاقُ الخَطْم والخِطام.
47.  خُشَارِم، وهي الأصوات. الميم والراء زائدتان، والأصل خَشَّ. وكذلك الخَشْرَم: الجماعة من النَّحْل سمي بذلك لحكاية أصواته.
48.  خِضْرِم، وهو الرجُل الكثير العطيَّة. وكلُّ كثيرٍ خِضْرِمٌ. الراء فيه زائدة، والأصل الخاء والضاد والميم.
49.  خَلْبَصَ الرّجُلُ، إذا فرّ. الباء فيه زائدة والأصل خلص، شعر: لمّا رآنِي بالبَرَاز حصْحَصا ،، في الأرض منِّي هرَباً وخَلْبَصَا.
50.  خَلَبُوتٌ أي رجل خَدَّاع. الواو والتاء زائدتان، إنما هو من خَلَب.
51.  خَلْجَم، وهو الطَّويل، والميم زائدة، أصله خلج. وذلك أنّ الطويل يتمايَلُ، والتخلُّج: الاضطراب والتّمايُل، كما يقال تخلَّج المجنون.
52.  خَنْبَصَة: اختلاط الأمر. النون زائدة، وإنّما هو من خبص، وبه سُمِّي الخَبيص.
53.  دُحْمُسَانُ: الأسود، والحاء زائدة، وهو من الدَّسَم.
54.  دَخْرَصَ فلانٌ الأمرَ، إِذا بيَّنَه. وإِنه لَـ دِخْرِصٌ، أي عالمٌ. والوجه أن يكون الدال فيه زائدة، وهو من خَرَصَ الشيءَ، إذا قدَّره بفِطْنته وذكائه.
55.  دَرْبَخَ إذا تذلَّل. الدال فيه زائدة، وهو من دبخ، يقال: مشى حَتَّى تدبَّخَ، أي استرخَى.
56.  دَرْقَعة، وهو الفِرار. القاف فيه زائِدة، وإنَّما هو من الدال والراء والعين. ومنه الاندِراعُ في السَّيْر. ادْرَعَفَّتِ الإبلُ، إذا مضَتْ على وجوهها، ويقال اذرعَفَّتْ بالذال. والكلمتان صحيحتان؛ فأمّا الدال فمن الاندراع، وأمّا الذال فمن الذريع. والفاء فيهما جميعاً زائدة.
57.  دُعْثُور، وهو الحوض الذي لم يُتَنَوَّقْ في صنعته. قال: العَدَبَّسُ: "الدُّعْثُور: الحوض المتَثَلِّم"، وهذا ممّا زِيدت فيه العين. وهو من دَثَرَ. ويجوز أن يكون من دَعَثَ. ويقال ادْرَمَّجَ، إذا دخل في الشَّيء واستَتَر. والراء فيه زائدة، وإنَّما هو من دَمَج. ومنها الفعل يتدعثر.
58.  دَعْلَجةُ، وهو الذّهاب والرُّجوع والتردُّد، وبه يسمُّون الفَرَس "دَعْلَجاً"، والعين فيه زائدةٌ، وإنما هو الدَّلَج والإدلاج.
59.  دَغاوِل وهي الغَوائل. الواو فيها زائدة، وهو من دغل.
60.  دَغْفَقْت الماء: صبَبْتُه، الغين زائدة، وإنَّما هو من دفقت.
61.  دِفْنسُ، وهو الرجل الدنيُّ الأحمق، وكذلك المرأة الدّفِنس، والفاء فيه زائدة، وإنَّما الأصل الدال والنون والسين.
62.  دُمَّرِغُ وهو الأحمق، والدال فيه زائدة، وهو من المَرْغ وهو ما يسيل من اللعاب، كأنّه لا يُمْسِك مَرْغَه.
63.  دَمْشَقَ عملَه، إذا أٍسرَعَ فيه. الدال فيه زائدة، وإنَّمَا هو مَشَق، وهو الطَّعْن السّريع.
64.  دُمَلِصُ: البَرّاق. الميم زائدة، وهو من الشَّيء الدَّلِيص، وهو البرّاق.
65.  دُمْلوك والحجر المُدَمْلَك، الميم زائدة، وإنَّما هو من دلكت.
66.  دَنْخَس وهو الشديد اللحم الجَسيم. والنون فيه زائدة، وهو من اللّحم الدَّخيس، وقد مضَى.
67.  دَهْكَم، وهو الشّيخ الفاني، والهاء زائدة، وهو من دَكَمْتُ الشيء وتدكَّم، إذا كسرتَه وتكسَّر بعضُه فوقَ بعض. التَّدَهْكم: الانقحام في الشيء.
68.  ذات الجنادِع أي الداهية. النون زائدة، من الجَدْع.
69.  ضُبَارِك والضِّبْراك، وهو الرّجلُ الضخْم. زِيدت فيه الكاف، وأصله من الضَّبْر وهو الجمْع.
70.  ضَبَغْطَى: كلمة يفزّع بها، وهو ممّا زِيدت فيه الباء، وهو من الضَّغْط.
71.  ضَبَنْطَى: القويّ، وقد زيدت فيه النون، وهو من ضبط.
72.  ضَرْزَمة، وهو شدّة العضّ. وأفْعَى ضِرْزِمٌ: شديدة العضّ. زيدت فيه الميم، وهو من ضرز، وهو أن يشتدَّ على الشيء.
73.  ضِرْسامة وهو اللئيم، والميم فيه زائدة، وهو من الضّرس.
74.  ضَغابيس: صِغار القِثّاء، وفي الحديث: "أنَّه أُهديت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ضَغَابيس". السين فيه زائدة، والدليل على ذلك قولُهم للذي يأكلها كثيراً ضَغِْبٌ.
75.  ضِفْدِع، وهي معروفة. العين زائدة يقال اضْفَأَدَّ، إِذا انتفخَ من الغضب، اضفئداداً.
76.  ضَفندد، وهو الضَّخْم، والدال فيه زائدة. وهو من الضفن.
77.  ضِئبِل، وهي الدَّاهية وليس فِعْلُل غيرها وزِئبُر ونِئدُل. الهمزة زائدة. قال الكميت: ألا يفزع الأقوام مما أظلهم ،، ولمّا تجئهم ذات وَدقين ضئبلُ. وقال: ولم تتكأدهم المعضلات ،، ولا مُصمئلّتها الضئبل
78.  عُجْرَم: الغليظ، والميم فيه زائدة. الأصل الأعْجَر.
79.  عرقوب: عَقَبٌ مُوَتَّرٌ خلْف الكعبين. وعَرقَبت الدّابة: قطعت عُرقوبها. وهذا مما زيدت فيه الراء، وإنّما الأصل العقِب للإنسان وحده، ثم جعل العُرقوب لـه ولغيره. ويستعار العرقوب فيقال لمنحنىً من الوادي فيه التواء شديدٌ: عرقوب. شعر: ومَخُوفٍ من المناهل وحْشٍ ،، ذي عراقيبَ آجِنٍ مِدفانِ.
80.  عَزَاهيلُ: هي الإبل المهمَلة، واحدها عُزْهُول. ينشدون للشَّمَّاخ: يدعو هديلاً بِهِ العُزْفُ العَزَاهيلُ. وهذا إن كان صحيحاً، فالهاء زائدة، كأنّها أُهملت فاعتزلت ومَرَّت حيث شاءت.
81.  عُسْقُول: قِطعة السَّراب. وهذا مما زيدت فيه اللام والأصل العَسَق، يقال إنّه الإطاقة بالشَّيء.
82.  عَضَنّكة: المرأة اللَّفَّاء العجُز التي ضاق مُلتقَى فخِذَيها لكثرة اللَّحم. وهذا مما زيدت فيه العين، وإنَّما هو من الضنك وهو الضِّيق.
83.  عُقْبول: قالوا: بقيَّة المرض، واللازم زائدة، إنَّما هو مرضٌ يَعقُب المرضَ العظيم.
84.  عقرب: معروفة، والباء فيه زائدة، وإنَّما هو من العَقر، ثم يستعار فيقال للذي يَقْرُص النّاس: إنَّه لتَدِبُّ عقاربُه. ودابّةٌ مُعقرَب الخَلْق، أي ملزَّز مجتمعٌ شديد.
85.  عَكْباء عُكبُرَةٌ في بطنها ثَجَلٌ ،، وفي المفاصل من أوصالها فَدَعُ. الراء زائدة والأصل العَكَب والعِكَبّ.
86.  عُكْبُرة: من النِّساء: الجافية العِلْجة. قال الخليل: هي العَكْباء في خَلْقها. قال:
87.  عُلْكُوم: النَّاقة الجسيمة السَّمينة. وهذا من عَكَم، واللام زائدة، كأنَّها عُكِمت باللَّحم عَكْماً.
88.  عنْجَرِدُ، وهي المرأة السَّلِيطة الجريئة. العين في ذلك زائدة، وإنما هو من تجرُّدِها للخصُومة وقِلة حيائها. شعر: عَنْجَرِد تحْلف حين أحْلِفْ .. شيطانة مثل الحمارِ الأعْرف
89.  كَرْدَم الرّجل: أسرَعَ العَدْوَ. زيدت فيه الميم، وهو من كرد. المُكْلَنْدِد: الشَّديد.
90.  كَرْسَفْتُ عُرقوبَ الدّابّة. زيدت فيه الراء، والأصل كَسَفْتُ.
91.  كَلْثَمة: اجتماعُ لحمِ الوَجْه من غير جُهُومة، زيدت فيه اللام، وإنَّما هو من كثم وهو الامتلاء. .
92.  كَمْثَرة: اجتماعُ الشَّيء. زيدت فيه الميم، وهو من الكَثْرة.
93.  كُنَادِر: الرّجل الغليظ والحِمار الوحشيّ. زيدت فيه النون، والأصل الكَدَر.
94.  لَعْثَم - تَلَعْثَم عن الأَمر: نَكَل وتمكَّث وتأَنَّى وتبصَّر، وقيل: التَّلَعْثُم الانتظار. وقيل: ما تَلَعْثَم أَي لم يُبْطِئ بالجواب. الميم مزيدة والأصل لَعِثَ، كفَرِحَ. الأَلْعَثُ: الثَّقيلُ البَطيءُ.
‏مُتَصَنْدِر: يقولون للحَيران مُتَصَنْدِرٌ أي لا يدري مصادر الأمور ومواردها. أصلها صَدَرَ زيدت فيها النون.
95.  مُحَمْلَج، وهو الحَبْلُ الشَّديد الفَتْل. اللام زائدة والأصل حمج، فحمج جنسٌ من التّشديد، نحو حَمّج الرّجلُ عينَيه إذا حَدَّق وأحَدَّ النّظَر.
96.  مُخْرَنْبِق: الساكت، والنون والباء زائدتان، وإنما هو من الخَرَق وهو خَرَق الغزال ولُزوقُه بالأرض خوفاً. فكأنَّ الساكت خَرِقٌ خائفٌ.
97.  مُضْرَغِط: الضَّخم، والغضبان. زيدت فيه الراء.
98.  نِبْرَاس: المصباح؛ قال ابن سيده: وإِنما قَضَينا بزيادة النون لأَن بعضهم ذهب إِلى أَن اشتقاقه من البُرْسِ الذي هو القطن، إذ الفتيلة في الأَغلب إِنما تكون من قطن، وذكره الأَزهري في الرباعي.


اقعدوا مع القاعدين/فاقعدوا مع الخالفين

جاء في سورة براءة {اقعدوا مع القاعدين} ثم جاء {فاقعدوا مع الخالفين} هل تتبين لك حكمة من هذا الاختلاف وأي التعبيرين أشد؟ كلا الآيتين يتضمن ال...