صافَ الشتاءُ وأشتى الصيفُ بالمحنِ
فصار ملبسُنا شروى أبي الحسنِ[1]
ورحلتانا صواريخٌ مسيّرةٌ،
ورحلةُ الشام تسري من ربى اليمنِ
فأحمرّ بحرٌ كأنّ الاسمَ لوّنَه
من عمق ايلات حتى منتهى عدن
وبابُ مندبِ مندوبٌ لنصرتِنا
في غزةِ العزِّ مهما كان من ثمن
قَفلُ المعابرِ يا ظُلّامُ يتبعُهُ
أن تُرعَبوا بانقطاعِ الوصلِ بالسفن
وجندُنا سوف تحسو الشايَ في قُمُرٍ[2]
كانت حصوناً لكم، واليومَ كالدِّمن
والله لا ذقتَ يا صِهيونُ مأمنةً
وعُدتَ كالزطِّ رحّالا بلا وطن
وليفعل الكفرُ ما يهوى لباطلِهِ
فالموتُ للحقِّ يبقى أعظمَ المِنن
وخاس كلُّ عميلٍ في ضلالتِهِ
أخزاكم الله يا عبّادةَ الوثن
ع ح
[1] قال الإمام علي كرم الله وجهه: إنَّ رسولَ
اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ بعثَني وأنا أرمدُ فبزقَ في عيني ثمَّ
قالَ افتح عينيكَ . ففتحتهما فما اشتكيتُهما حتَّى السَّاعةَ ودعا لي فقالَ
اللَّهمَّ أذهب عنهُ الحرَّ والبردَ . فما وجدتُ حرًّا ولا بردًا حتَّى يومي هذا.
[2] قمُر جمع قمرة، قمرة السفينة،
غرفة قيادتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق