أُعزِّي بسيفٍ كلَّ أَرشدَ ماجدِ
وكلَّ حَمولٍ للديونِ مُكابدِ
فتىً رأيُهُ رأيُ السدادِ، وفعلُهُ
غياثُ العبادِ بالندى والسواعدِ
تراه كمثلِ الوالدينِ تَفَقُّداً
لمَن حولَه يسمو بهم للمراشدِ
بجنبيه نفسٌ بالتقى مطمئنةٌ
وأنفاسُهُ تهوى هواءَ المساجدِ
إذا قَصدَ الأخيارُ للبرِ والتقى
استقلَّ حميدُ الذكرِ أزكى المقاصدِ
خبايا لوجهِ اللهِ من حُرِّ مالِهِ
تَسيرُ تِباعاً في قريبٍ ووافدِ
مضت عند سيفٍ بعضُ نفسي فليتها
تؤانسه في قبرِهِ والمشاهدِ
عليه من الرضوان قرَّةُ عينِهِ
ويلبس في الفردوسِ خيرَ القلائدِ
فما عاش إلا يبتغي اللهَ مخلصاً
وما مات إلا وهو سيفُ المحامدِ
توفي الأخ سيف بن محمد بن حامد الهنائي يوم ١٨ نوفمبر ٢٠٢٣
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق