كلام في نظام الحكم واجتماع المسلمين في دولة واحدة
النظام الملكي نمط شرعي بدليل امتنان الله به، وعدّه نعمة ﴿وإذ
قال موسى لقومه يا قوم اذكروا نعمة الله عليكم إذ جعل فيكم أنبياء وجعلكم ملوكا
وآتاكم ما لم يؤت أحدا من العالمين﴾ وقد بعث الله ملوكا ﴿وقال لهم نبيهم إن الله
قد بعث لكم طالوت ملكا﴾ ومن الملوك أنبياء نحو داود وسليمان.
ومن السُّنة رسائل النبي ﷺ للملوك وإقرارهم على بقاء ملكهم إن هم
أسلموا، وقد تحقق ذلك فعلاً بإسلام عبد وجيفر ملكي عمان، فأقرهما الرسول ﷺ على بقائهم
ملوكا، وبقاء مملكة عمان مستقلة، وزكاتها فيها. وفي هذا دليل آخر قاطع على عدم اشتراط
اجتماع المسلمين في دولة واحدة وإنما على المسلمين في مختلف دولهم وثقافاتهم
التعاون على البر والتقوى.
الشرط في نظام الحكم أياً كان شكله العدل، ومن العدل قيامه
بواجباته التي تعهد بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق