الاثنين، 25 نوفمبر 2019

كلام في الانتحال والسرقات الأدبية




كلام في الانتحال والسرقات الأدبية

أصبح اكتشاف السرقات الأدبية اليوم أسهل للجميع، لذا سيزداد الإبلاغ الشعبي عنها وفضح فاعليها. هنا نماذج تبين الصرامة الصحية مع السرقات الأدبية في دول اشتهرت بالتقدم العلمي في هذا العصر.

1.     كان جيسون بلير نجما صاعدا في عالم الصحافة؛ مراسلًا لصحيفة نيويورك تايمز. وفي 2003 ظهر في تحقيق للصحيفة أن ٣٦ على الأقل من مقالاته الـ ٧٣ تحتوي على حالات سرقة أدبية أو تلفيقية أو سلوك خفي غير أخلاقي في النقل. أقيل بلير من صحيفة نيويورك تايمز وأصبح اسمه مرادفًا لكلمة "انتحال".

2.     كان لويد براون محرراً في صحيفة Florida Times-Union ثم ظهر في ٢٠٠٤ أن براون استخدم عبارات مسروقة في بعض مقالاته الافتتاحية. بعد التحقيق طرد براون من الصحيفة إذ تبين أن هناك ثلاث حوادث انتحال وحالات أخرى ليس لها توثيق سليم تعود إلى عام ١٩٩٦.

3.     كانت ندى بزيز مراسلة في The Bakersfield Californian وكتاباتها تركز على القضايا الصحية. كتبت مقالا في ٢٠٠٥ عن تدخين المراهقين ونقلت فيه دون توثيق مقتطفاً من قصة نشرتها سان فرانسيسكو إكزامينر عام 1995. طردت بزيز من الخدمة واختفت من عالم الصحافة.

4.     وقّعت طالبة هارفارد Kaavya Viswanathan في ٢٠٠٦ صفقة كتاب تبلغ مليون دولار، وكان عملها الأول قد قفز للتو إلى المرتبة ٣٢ على قائمة أكثر الكتب مبيعاً في نيويورك تايمز. وفجأة ظهر أنها سرقت بضع مقاطع في كتابها من مؤلفين آخرين، فألغيت الصفقة وتوارى اسم كاڤيا ڤيسواناثان من عالم النشر.

5.     كانت مورين داود كاتبة في صحيفة نيويورك تايمز، وفي ٢٠٠٩ انتحلت في منشور لها على موقع Talking Points Memo شيئاً صغيراً في حجمه وقيمته لكنه كان كافياً للذهاب بوظيفتها. فما أسكر كثيره فقليله حرام.

6.     استقال وزير الدفاع الألماني كارل تيودور تسو غوتنبرغ من منصبه سنة 2011 بعد ثبوت نقله بضع فقرات في أطروحته للدكتوراة في القانون سنة 2007 دون أن يذكر المصدر بدقة وحوّر ألفاظ بعضها. لم تشفع له كفاءته كونه من خيرة أركان حكومة ميركل، لأن الحق أحق أن يُتّبع، فألغت جامعة بيرويت الشهادة واللقب وأقيل من الحكومة وخلدت فضيحة في التاريخ باسمه "فضيحة انتحال جوتنبيرغ".

7.     استقالت وزيرة التعليم والبحوث العلمية الألمانية أنيته شافان سنة 2013 من منصبها بعد فضيحة سرقة أدبية حول رسالة علمية دافعت عنها منذ 33 سنة، بعد قرار المجلس العلمي في جامعة دوسلدورف‏ ‏تجريدها من شهادة الدكتوراة. إذ أكد المجلس تهمة الانتحال التي وجهت إليها. وكان تحقيق الكلية أثبت أنها نسخت بشكل متعمد أجزاء من الأعمال العلمية لآخرين دون أن تذكرها في رسالتها التي دافعت عنها عام 1980.


كلام في وأد البنات


كلام في وأد البنات

من المفاهيم التي ينبغي تصحيحها ربط وأد البنات بالعرب فقط. وأد البنات عادة جاهلية تمارسها مختلف الشعوب منذ فجر التأريخ إلى يومنا هذا، فمن المقرر عند علماء الأنثروبولوجيا أن وأد البنات كان شائعا في كل قارة، وتم توثيقه بين الشعوب الأصلية في أستراليا وشمال ألاسكا وجنوب آسيا، وممن وثق ذلك تشارلز داروين. ولا يزال وأد البنات يمارس حتى اليوم في الصين والهند وباكستان بقصد طلب الولد الذكر[1]. ولا يعني هذا بطبيعة الحال أنّ كل الأسر تمارس الوأد، بل الغالب أن تكون حالات الوأد قليلة نسبياً، لكن أخطر ما فيها قبول المجتمع للجريمة، بل وتبريره لها.

قدر الفيلسوف الاقتصادي أمارتيا سين بمقال نشره عام ١٩٩٠ في مجلة New York Review of Books أن عدد النساء في آسيا أقل بمقدار ١٠٠ مليون من المتوقع، وأن هذا العدد من النساء "المفقودات" يشير إلى جرم مروع أدى إلى زيادة وفيات النساء بشكل مخالف للطبيعة، وفنّد تبريرات ذلك بغير الوأد وما في حكمه من إهمال متعمد[2].

أما ما يشمله معنى الوأد للمرأة من تحقير مؤصل، وسلب حقوق واجبة، وحجب عن الحياة الطبيعية، وحرمان رعاية وتعليم، وما يعرف بجرائم الشرف؛ فيقتل المرأةَ بعض أرحامها بدعوى"غسل العار" ثم لا تتخذ الدول إجراءات عقابية مناسبة بحق القتلة، فهذه جاهلية تمارس اليوم حتى في المجتمعات المسلمة للأسف.

هناك نوعان من وأد النفس المحرمة متفشيان في أغلب المجتمعات اليوم؛ أولاً: وأد اللقطاء، فتقتل الأم طفلها بعد الولادة عمداً، وقد يساعدها أو ينوبها غيرها في ذلك، أو يفرضه عليها. ثانيا: إجهاض الجنين الذي نفخت فيه الروح تعمداً، هذا الإجهاض وأد. ﴿وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت﴾.

الثلاثاء، 19 نوفمبر 2019

قصيدة القطرة الغيثية للشيخ خلفان بن جميّل السيابي



القطرةُ الغيثية والوسيلة الإلهية[1]

على بابِ مَنْ أَهوى يَلَذُّ لِـيَ الذُّلُ
فيا عِزَّ قَومٍ تحتَ أَعتابِهِ ذَلُّوا
أَحِبَّتَنا إنَّ الصُّدودَ مُعذِّبي
ولكنْ عَذابي مُرُّهُ فيكمُ يَحلو
أَجودُ بِنَفسي في هَواكم وإنّها
لَـمِن عِندِكمْ والفَرعُ مَرجعُهُ الأصل
فإنْ تَقبلوها فهوَ لِي غايةُ المُنى
وإلا فَوا وَيلاهُ إنْ دُفِعَ البَذل
تَقَطَّعتِ الأسبابُ إلا إليكمُ
ورَثَّتْ عُرى الآمالِ وانفَصمَ الحَبل
وقَد سُدّتِ الأبوابُ دُوني فلا أَرى
سوى بابِكم قَصداً يُحَطُّ به الرَّحل
فلا مَلجأٌ لي غيرُكمْ ومُعوّل
ولا قوةٌ إلا بِكم لي ولا حَول
لقد دفَعتني الكائناتُ بأسرِها
إليكمْ فلا وَعْرٌ يَقيني ولا سَهل
ولا فَوقُ أو تحتٌ يُلاذ ويُلتجى
به بَلْ ولا بَعدٌ سِواكم ولا قَبل
وُجودُكَ قبلَ القَبلِ والبَعدُ بَعدَهُ
فمِن ثَمَّ فيه يَنطوي البَعدُ والقَبل
وكنتَ ولا كَونٌ لأنّك أَولٌ
وما ثَمَّ سَبْقٌ أو لُحوقٌ له يَتْلو
وكَوَّنتَ كُلَّ الكائناتِ بِكُن وَما
هنالك لَفظٌ أو حروفٌ ولا شَكْل
وما غيرُك الباقي لأنَّك آخِرٌ
ويَفنى جميعُ الخَلقِ والجُزءُ والكُلُّ
تَعاليتَ عن كيفٍ وأينٍ وعن مَتى
ومالَك كُفءٌ أو نَظيرٌ ولا مِثل
تعاليتَ عن كيفٍ وكيَّفت كيفَنا
وقُدِّستَ عن أينٍ نُعوتا لمن حَلُّوا
إلهي لك الملكُ الذي لا تُحيلُه
صُروفُ الليالي والتَّقلبُ والنَّقل
إلهي لك الملكُ الذي ليس يُختشى
عليه استلابُ السالبين وإنْ جَلُّوا
إلهي لك الملكُ المؤبدُ، والبَقا الـــ
ــمسرمدُ، والعِزُّ الذي ليس يَنحَلُّ
إلهي لك الملكُ الذي ما لَه انِقضا
تَبيدُ وتَخلو الكائناتُ ولا يَخْلو
إلهي لك الخَلقُ الذي بَهَر النُّهى
جَلالاً فلم يَبلُغْ إلى كُنهِهُ عَقل
إلهي لك الخَلقُ العظيمُ، لك المجدُ الــ
ـجسيمُ، لك الأمرُ العَميمُ، لك الفَضل
إلهي لك التدبيرُ في الكونِ ما تَشا
يَكن، ولك الحُكمُ القويمُ لك العَدل
إلهي بدأتَ الخَلقَ ثم تُعيدُهُ
لِتَجزيَ كُلاً سَعيَهُ ولكي تَبلو
فمَن جاء بالحسنى ويَسَّرتَه لها
تُضاعَفْ لهُ مِنك المثوبةُ والفَضل
ومَن جاء بالعِصيانِ يَحمِل وِزرَهُ
فيا خيبةَ المسعى، وساءَ له حِمْل[2]
إلهي أنا العبدُ الذي جاء حاملاً
ذُنوباً وأوزاراً بها غَرّهُ الجهل
إلهي أنا العبدُ المسيءُ الذي جَنى
على نفسِهِ ما لا يُطاقُ له حَمْل
فإنْ لم تَداركني بعفوٍ ورحمةٍ
فمَن لي، وأنت الفيصلُ الحَكَم العَدل
إلهي أنا العبدُ الفقيرُ وإنْ أكنْ
غنياً ففقرُ العبدِ هوَّ لَهُ الأصل[3]
ومالي لا أَغدو فقيراً وبالغِنى
تَفرَّدتَ تحقيقاً وأنت له أَهل
ومالي لا أغدو غنيّاً وسيِّدي
له المُلكُ بالإطلاقِ يَعنو له الكُلُّ
إلهي أنا العبدُ الجَهولُ وكيف لا
وأَصلُ جميعِ الحادثاتِ هو الجَهل
إلهي إنّ الإختلافَ[4] الذي جَرى
به مُبرَمُ التدبيرِ حارَ له العقل[5]
وسرعةُ جَرْيان[6] المقاديرِ منك في
الوجودِ على وِفقِ المشيئةِ تَحْتَلُّ
هما مَنعا أهلَ النهى عن سكونِهمْ
إلى حالةٍ مما يَمُرُّ وما يَحلو
إلهي أنا العبدُ اللئيمُ وكُلَّما
يَليقُ بِلؤمِ العبدِ فهو له أَهل
وأنت الكريمُ المالكُ البَّرُّ ذو العَطا
يَليقُ بك الإِحسانُ والجودُ والفَضل
إلهي أنا العبدُ الضعيفُ ولم أَزلْ
ضعيفاً إلى بَعدِ الوجودِ ومِن قَبل
وقَبلَ وجودي أنت لي راحمٌ، وبي
لطيفٌ، فهَبني اللطفَ يا من له الطَّول
إلهيَ إنّ اللؤمَ للعبدِ شيمةٌ
وطبْعٌ لأنَّ العَبدَ مِن أصلِهِ رَذل
فإنْ ظهرَت مني المَساوي فإنّني
جديرٌ بها والحُكمُ مِنْك بها عَدل
وإنْ ظهرَت مني المحاسنُ فهي مِن
هباتِك فيها المنُّ لي منك والفضل
إلهيَ إنَّ النفسَ داعيةُ الهَوى
وكلُّ قبيحٍ كان فهي له أَصل
وأنت الذي حذَّرتني كيدَها فَلا
تَكلْني إلى نفسي فما لي بها حَول
إلهي أنا العبدُ الذليلُ وكيف لا
وعِزُّك مُنقادٌ له البَعضُ والكُل
وكيف يَنال الضَّيمُ والهَضمُ جانبي
وأنت نَصيري أنْ يَمرَّ بي الذُّل
وعزُّك عِزّي يا عزيزٌ ومَوئلي
أَصولُ على الأعدا بهِ، وبه أعلو
أناختْ بك الآمالُ مِنّي جميعُها
وألقتْ عصى التَّسيارِ وانقَطعَ السُّبْل
فكيف يَخيب القَصدُ عندك سَيِّدي
أغيرُك يُرجى أم سواك له أَهل
وها أنا مُدْلٍ بافتقاري وفاقتي
إليك وظني فيك أنْ يَنجَحَ السُؤل
وما غيرُ هذا لي إليك وسيلةٌ
وتعويدُك الإِحسانَ والبِرَّ من قَبل
وكيف وهذا يستحيلُ وُصوله
إليك ومما لا يُجَوِّزه العقل
إلهيَ أشكو حالتي واستحالتي
وجهلي، ومِن شرِّ الثلاثِ هو الجهل
وماليَ أشكو ما به أنت عالِمٌ
وليس بِخافٍ عَنك جُزءٌ ولا كُل
وكيف مَقالي مُعرِبا ومترجِماً
بهِ لك عَمَّا في ضَميري لهُ حِلُّ
وما القولُ إلا منك قد كان بارزا
إليك فمنك الخَلْقُ والأمرُ والفِعل
إليك يَمُدُّ السائلون أَكُفَّهم
فتَرجعُ مَلأى بالعطاءِ وما ملُّوا[7]
إليك يَرومُ السالكون بلوغَهمْ
فإنْ سَلكوا غيرَ الطريقِ فقَد كَلُّوا
إليك يَسيرُ السائرون بقصدِهم
فإنْ قَصدوا إلاكَ في سَيرهم ضَلُّوا
لديك يُريد الواصلون نُزولَهم
فإنْ نَزلوا حُيُّوا وقَد هُيِّئَ النُزْل
إلهيَ إنَّ اللطفَ بي منك شاملٌ
مع الجهلِ مِني إنَّ ذا لهوَ الفَضل
إلهيَ أفعالي قِباحٌ جميعُها
ورُحماك تَرْبُو كلّما قَبُحَ الفِعل[8]
إلهيَ بُعدي عنك أَوحَشني وما
أَشدَّك قُرباً، لكنِ الحاجبُ الجَهل
وما زلتَ مَعْ بُعدي وشِدَّةِ غَفلتي
تَعرَّفُ لي بالقربِ مني بما يَحلو
إلهيَ مِني أنت أقربُ لي فما الــ
ـــذي لك عني حاجبٌ. حارتِ النُبْل[9]
وما لذواتِ الكونِ قطُّ حقائقٌ
فتَحجِبُ إلا الوَهمُ والآلُ[10] والظِّلُّ
وكيف تكون الحادثاتُ حواجباً
لِـمُحْدِثِها لَولاهُ ما حَدَثَ الكُل
وكيف تكون الظاهراتُ حواجباً
لمن هوَ منها كان أَظهرَ من قَبل
إلهي أرى الآثارَ عند اختلافِها
أَدلَّ دليل يَستدِلُّ به العقل
إلهي أرى الأطوارَ حالَ انتقالِها
وتحويلِها فيما يَجيءُ وما يَخلو
دليلاً على أنَّ المرادَ بها لَنا
تُعرِّفُنا المقصودَ كي يَنتفي الجَهل
بذاك استَدلَّ العارفون وحَقَّقوا
وحُقَّ لهم ذاك التَّعرفُ والوَصل
إلهيَ إنَّ اللؤمَ يُخرِسُ مِقْوَلي[11]
فيُنطقُهُ مِنك التَّكرمُ والفَضل
ويُيئسني[12] ذنبي فيُطمعني الرَّجا
إلى مَنِّك المُنهَلِّ لا زال يَنْهَلُّ
إلهي ذنوبي أوحشَتني، وفاقتي
دَعَتْني إلى ذاك الجَنابِ بها أَدلو
إلهي نُفوذُ الحكمِ منك بما تَشا
على القَهرِ منه يَبطلُ القولُ والحَول
إذا كان لا حولٌ لنا كيف قولُنا
وقوَّتُك العظمى لها الحَول والطَول
وهذا الذي قد أَلصقَ الخَدَّ بالثَّرى
خُضوعاً عليه الاستكانةُ والذُّل
وهذا الذي أَبكى وأَبْكَمَ حَيرَةً
وأطلَقَ دَمعَ العينِ في القلبِ يَنْهَلُّ
وأَلبسَ لُسْنَ العارفين بلاهةً
وَعِيّاً وهمْ أهلُ النُّهى الفُصَحا النُبل
إلهيَ عَجزُ العبدِ عن جَزم فِعلِهِ
به قاعدٌ طبعاً وما الطَبعُ يَنْحَلُّ
ولكنْ إذا ما صَحَّحَ العَزمَ والذي
يَرومُ من الخيراتِ فهو له فِعل
وذا منك إحسانٌ ومَحضُ تَكَرُّمٍ
وَهَبتَ له ما ليس هوَّ له أَهل
وما عَزْمُ هذا العبد أو جَزْمُ فِعْلِهِ
وقد كان تحت القَهرِ ليس له حَول
وكيف له أنْ يَترك العَزمَ ناكلاً
وتأمرُهُ بالفعلِ أنت له تَبلو
وهذان كالِضّدين لابدّ منهِما
جمعتَهما للعبد. فِعلٌ ولا فِعلُ
وهل يَجمعُ الأضدادَ غيرُك مثلَما
جَمعتَ إلى النارِ الزلالَ الذي يَحلو
فسبحانك اللهم جَلَّت وقُدِّست
صفاتُك عن مِثل، وأنّى لها مِثل
وقدرتُك العظمى وحكمتُك التي
تَرُدُّ النُّهى حسرى فيُدركُها الكَلُّ[13]
نَعم يَجِبُ التصميمُ بالعزمِ في الذي
أَمرتَ ومنك العونُ والحُكمُ والفِعل
إِذِ الفاعلُ المختارُ أنت حقيقةً
ونسبتُه للعبدِ حُكماً هو العَدل[14]
إلهيَ أَخلِصني إليك بِنَظرةٍ
لَدُنِّيةٍ عنّي بها يَنجلي الجهل
إلهيَ واجمعني إليك بِجَذبة
مِن القرْب حتى يَستبينَ ليَ الوَصل
وخُذنيَ عن نفْسي لديك بجَذوةٍ
من النُّورِ تَمحو صفحةَ الكونِ أو تَجلو
أَزِلْ سُحُبَ الآثارِ عني فلا أَرى
سواك على لوحِ الوجودِ به أَسلو
أَمِطْ حُجُبَ الأغيارِ[15] وامحُ ظلامَها
وَجَلِّ دُجاها ما سواك لها يَجلو
إلهي أَزلْ جهلي، ونَوِّر بصيرتي
ببارقةِ الأنوارِ كي ينجلي الجهل
إلهيَ هذي ذِلتي واستكانتي
تراها، بها أدنو إليك، بها أدلو
إلهي ترى ضَعفي وعَجزي وفاقتي
إلى من تَكلْني واستكانَ لك الكُل
إلهيَ حالي ظاهرٌ ليس خافياً
عليك تَراني عالماً ما هو السُّؤل
هو القربُ والإقبالُ بالحُب والرِّضى
وكشفِ الغِطا عن كل ما كَنَّه الجهل
عليك اتكالي منك أَطلبُ سَيّدي
إليك وصولي، والمُنى كلُّهُ الوَصل
إلهي بك استدللتُ منك عليك لا
بغيرِك إذْ لا غيرُ حَقاً ولا مِثل
إلهيَ أَرشِدني بنورِك واهدِني
إليك بفضلٍ منك أنت له أَهل
أَقمني مَقامَ[16] الصِّدقِ بين يديك في
عبوديَّتي حتى يَحقّ ليَ الوَصل
فأَرجعُ موصولاً لرسم عُبودَتي[17]
بعينِ شُهودي، إنَّ هذا هو الفضل
هنالك فرسانُ السباقِ تسابقتْ
لسابِقها صِينَ الغنائمُ والنَّفل
وما غَنِموا الفاني الدنيءَ وإنّما
رأوا لَدُنِيَّ الفيضِ بالفضلِ يَنهَّلُّ
لطائفُ أسرارٍ معارفُ حكمةٍ
مُخدرةٌ عن أن يُدنِّسها البَذل
كذاك خِزاناتُ الملوكِ مَصونةٌ
مغلقةٌ ما إِنْ يُفَكُّ لها قُفل
فكم حارسٍ من دُونها ومراقبٍ
لما قد حَوَت مما يَعِز وما يَغلُو
وما نال منها كلُّ من رام نيلَها
ولكنْ خُصوصٌ من خُصوصٍ لهم نَيل
سوابقُ أقدارٍ جَرَت بِيَد القَضا
وحكمةُ قهّار يدبّرُها عَدل
وكلُّ امتثالِ الأمرِ بالجِدِّ لازمٌ
قياماً لئلا يَعروَ الحكمةَ البُطل
فيا ربِّ أَصلحْ نِيّتي وطويّتي
بخالصةِ التوفيقِ أنت لها أَهل
وعلمني من مخزونِ علمِك مِنّةً
وفضلاً بفيضِ الغَيبِ سِرِّي له يتلو
إلهي وألبِسني الصيانةَ رحمةً
بِسرِّ اسمكَ الأعلى المَصونِ به أَعلو
إلهيَ وافتحْ لي فواتحَ قُربةٍ
من الوهبِ عن سرِّ الحقائقِ لي تَجلو
بتحقيقِ أهلِ القربِ حَقِّق حَقيقتي
ووحِّدْ سبيلي حيثُما افتَرقَ السُبْل
بتدبيرِك الكافي إلهيَ أَغنني
عن الكدِّ والتدبيرِ إن كان لي كِفل[18]
إلهيَ أَلقيتُ اختياري تبَرؤاً
إليك فما لي فيه حَول ولا قَول
إلهيَ إنّي لاجئٌ متعوِّذٌ
بِعزِّك من ذُلي فلا يَغشَني ذُلّ
لغيرِك ملِّكني هوى النفس[19] إنها
لكلِّ شرورِ المرءِ من أَصلها أَصل
وطهِّرنِي من شكّي وشِركي وغَفلتي
بنورِ يقينٍ راسخٍ فهوَ الغُسل
عليك اعتمادي في أموري جميعِها
عليك اتكالي لا سواك لهُ أَهل
إلهيَ كن لي ناصراً ومؤيِّداً
فنصرُك لي في كل نازلةٍ نُزْل
أوجِّهُ سُؤلي في جميع حوائجي
إليك وما في الغَيرِ لي أبداً سؤل
وحاشاك عن منعي وردي بخَيبتي
فأنت كريمٌ يستحيل لك البُخل
إلهيَ مالي عنك في لحظةٍ غِنىً
فلا تُنسِني ذكراك إنْ نَسِيَ الغُفل[20]
وفي فضلِك اللهم أَرغَبُ دائماً
فلا تحرمنِّي المنَّ يا مَن له الفَضل
فأنت عظيمُ الفضلِ والجودِ والعطا
وما غيرُك المقصودُ إنْ ضاقتِ السُّبْل
إلهي إلى ذاك الجنابِ الرفيعِ لا
سواهُ انتسابي واعتصامي به حِل[21]
فلا تُبعدنِّي من جوارِك طَرْفةً
وإن سُؤتُ آداباً، وإن قَبُح الفِعل
فأنت حليمٌ واسعُ العفوِ غافرٌ
كريمٌ رؤوفٌ بالعبادِ وإنْ زَلُّوا
ببابِك يا ذا الطَّول لا زلتُ واقفاً
أُلازمُ قرعَ البابِ ما مَسّني مَلُّ
وكيف يَمَلُّ العبدُ مِن بابِ سَيِّدٍ
ولا عارَ في عبدٍ بذاك ولا ذُلُّ
وحاشاك عن طَردي عن الباب دونما
بلوغِ المُنى حاشا لجودِك يَعتلّ
فأنت كريمٌ مُنعمٌ مُتفضّلٌ
وما المَنعُ من شأنِ الكريمِ ولا البُخْل
وسِعْتَ جميعَ الخَلقِ فَضلاً ومِنَّةً
مُقيتٌ تُقيتُ الكُلَّ من حيثما حَلُّو
فمَن أمَّ ذاك البابَ مُختضِعاً له
يَنَلْ كُلَّ مأمولٍ ويؤنسُه خِلُّ
يَخُضْ بحرَ معروفٍ بعيداً قرارُهُ
ويُذهلُهُ ما لا يكيِّفهُ عَقل
فيا أيها الإخوانُ أُمُّوا لِبابِهِ
بصدقٍ وإخلاصٍ وعن كسلٍ خَلُّوا
تَخَلَّوا عن النفسِ الخسيسةِ إنّها
لَشَرُّ عدوٍ إنها في الحَشا صِل[22]
فلولا عُيوبُ النفسِ ما انحَطَّ قدرُنا
عن الرُّسْل والأملاكِ هذا هو الفَصل
ولولا عيوبُ النفسِ ما كان بينَنا
وبَينهمُ فَرقٌ إِذِ اتحدَ الأصل
ولولا عيوب النفس ما خُلقت لَظى
ولا خُلقت دنيا ولا سُلِك الجهل
ولولا عيوبُ النفسِ ما امتازَ في الوَرى
شريفٌ ومشروفٌ، رفيعٌ ولا رَذل
ولولا عيوبُ النفسِ ما انحطَّ جَدُّنا
إلى هذه الأرضِ الخسيسةِ من قَبل
ولولا عيوبُ النفسِ إبليسُ ما غَوى
وأُبعِدَ مطروداً أحاطَ به الخَذْل
ولولا عيوبُ النفس قابيلُ ما عَصى
بقتلِ أخيه فاستُبيح به القتل
ولولا عيوبُ النفس ما غَرِق المَلا
بطوفانِ نوحٍ بل ولا نالهم بَل
ولولا عيوبُ النفسِ نُمرودُ ما عَتا
فأجّج ناراً للخليلِ بها يَصلو
ولولا عيوبُ النفس إخوةُ يوسفٍ
لما قَذفوا في الجُبِّ يوسفَ وانسَلُّوا
ولولا عيوبُ النفسِ ما قذفَتهُ بالـزِّ
نــاءِ زَليخا[23] وهو ليس له أَهل[24]
وقد كان صِدِّيقاً نبياً مُطَهَّراً
تدرَّعَ بالتقوى له الفضلُ والفصل
فصار إلى السجنِ المشومِ[25] بشؤمِها
وقد نالها من ذلك الخِزيُ والذُّل
فتابت نَصوحاً بعد ذاك وأَصلحتْ
فأعقَبها الرضوانَ خالقُها العَدل
ولولا عيوبُ النفسِ فرعونُ ما عَلا
وقال أنا الربُّ الذي فوقَكم يَعلو
وذَبَّحَ وِلداناً، وفَجَّع نسوةً
أَذلَّ بني يعقوبَ أفناهمُ القتل
فأُهلك إغراقا يَرى الموت عاجزاً
عن الدفع تغشاه المهانة والذُّلُّ
وكم كُذِّبت رسلُ الإله وقتِّلت
وسُفِّه ما جاءت به الكتْبُ والرسْل
وكم قد خَلَت من قبلنا أمم على
ضلالتهم بادوا وفي غَيِّهم ضَلّوا
وما ذاك إلا من نفوسٍ تَمرَّدت
وأبطرَها الإحسانُ والمنُّ والفضل
ألم تر ما قالت قريشٌ لأحمدٍ
يتيمٌ ومجنونٌ وسحراً لنا يتلو
وذلك من كِبْرِ النفوسِ وإنما
همُ يعرفون الحقَّ ليس به جَهْل
أخيّ إِذا ما شئت عِزاً مؤبداً
رفيعاً منيعاً لا يُخالطه ذُلُّ
ومُلكاً كبيراً ظِلُّه ليس قالصاً
سُرادقه عرشُ المهيمنِ والظِّلُّ
فأقبِل على النفسِ النفيسةِ زَكِّها
فأفلحَ من زكَّى وفاز بما يَغلو
وفتِّش لها عن كلِّ عيبٍ تُكِنُّهُ
وعاصِ هواها في الذي عندها يحلو
فمِن طَبعِها إخفاءُ كلِّ قبيحةٍ
تقولُ ادعاءً ما بها خُلُق رَذل
وإنَّ كمالاتِ الورى قد تَكمَّلت
عليها، وكلُّ الفضل فهي له أَهل
وذلك من تدليسِها وغرورِها
خِداعاً ومكراً فيه منها لنا خَتل
أخيَّ احترسْ منها ولا تكُ غافلاً
فإنّ عَشاءَ الذئبِ في الغنمِ الغُفْل
أخيَّ اجتهد في قمعِها وخضوعِها
وتذليلِها في كلِّ صالحةٍ تعلو
فأنت بها تعلو إذا ما ملكتَها
وإن ملَكتك النفسُ حاطَ بك الذُّل
إلهيَ ملِّكني هواها وقوِّني
بقوَّتِك العظمى عليها لك الطَّول
فما لي عليها حِيلةٌ ووسيلةٌ
بدونك. أنت القادرُ القاهرُ العَدلُ
وإنْ كنتُ عن نفسي ضعيفاً وعاجزاً
فعنْ غيرِها أَولى، وحولُك لي حَول
إلهي تصاريفُ القضاءِ تَغَلَّبت
عليَّ، وأنت الناصرُ الحَكَم الفَصل
إلهيَ أَشكو الأسرَ في شَرَك الهوى
ففي عنُقي من أَسرِه أبداً غِلُّ
إلهيَ إنِّي أوحشتني خطيئتي
وقلةُ زادي، والطريقُ بها هَول
فكنْ مؤنسي في وَحدتي عند وَحشتي
فأنت أنيسُ الخائفين متى حَلُّوا
إلهيَ أشكو حَيرتي، بك اهتدي
فأنت دليلُ الحائرين إِذا ضَلوا
إلهيَ قرِّبني إليك، ودُلَّني
عليك، فلا أَبغي سواكَ ولا أَسلو
إلهيَ إني عائذٌ برضاك مِن
مَساخطِك اللاتي بها الطَّردُ والذُّل
إلهي أَنلْ قلبي الرضى إنْ أتى القَضا
بما مَرَّ من مقدورِهِ وبما يحلو
إلهيَ جنبني معاصيك كُلَّها
فإنَّ المعاصي في رِقابِ الوَرى غِلُّ
إلهيَ جمِّلني بتَقواك إنّها
شعارُ أُولي العرفانِ وهي لهم ظِلُّ
إلهيَ ثبِّتني على الحَقِّ واهدِني
وجنِّبنيَ الأهوا إذا التبسَ السُبْل
إلهي أزل عَجزي وضعفي وفاقتي
وجهلي. بك الملجأ إذا عَظُم الهَول
إلهي تَرى حالي وتَعلمُ نِيَّتي
وتَسمعُ تَضراعي وما خَفِي الكُلُّ
إلى من تكِلْني[26] هل تَرى ليَ ناصراً
سواك مُعيناً أم لِغيرك أَنذَلُّ
وما أنا بالباغي سواك وعنك لا
أحولُ، ومَن حالوا فعن رشدِهمْ ضَلوا
إليك بكُلي قد توجهتُ هذه
بضاعتيَ المزجاةُ جَيِّدُها رَذْل
وأنتَ كريمٌ أَوفِ كَيلي وزِدهُ مِن
عطاك فطوبى لي إذا وُفِّيَ الكَيل
وإلا فيا بؤسِي ويا حسرتي ويا
وحاشاك بل حاشا لجودك يَعتَلُّ
وبحرُك طامٍ بالمواهبِ طافحٌ
وسَيبُك سامٍ ساكبُ الفضلِ مُنهَلُّ
إلهيَ صلِّ ثم سلِّم وزد على
نبيِّ الهدى مَن ليس يَجهله الكُّلُّ
وصلِّ وسلم هكذا دائماً على
صحابتِه والآلِ، كلكُمُ صَلُّوا
مع التابعينَ السالكين سبيلَهم
عن الحقِّ ما حادوا وحالوا ولا ضَلُّوا
وعَمِّم جميعَ المؤمنين برحمةٍ
وفَضلٍ وغُفرانٍ ولو أَنهم زَلُّوا[27]
نظم: الشيخ خلفان بن جميّل بن حرمل السيابي
توفي 15 جمادى الآخرة 1392ه (26 يوليو 1972م)



[1]  القصيدة من بحر الطويل وعدد أبياتها 201 وكأنها نظمت معارضة للامية ابن الفارض (هو الحب فاسلم بالحشا ما الهوى سهل) ومعارضة رائد مدرسة السلوك العمانية الشيخ جاعد بن خميس الخروصي لها (أرى العدل عن لوم العذول هو العدل). وعملي فيها: تشكيل المهم، وتصحيح الإملاء، وإضافة السقط، وإسقاط الزيادة، وتصويب الخطأ، وترتيب غير المرتب، وشرح الغامض، وبيان الضرورات، ولو جاز التخلص من كثرة تكرار القوافي وتقاربه في القصيدة لاجتهدت في ذلك ولكن لعل المؤلف أراد أن تكون كل مجموعة أبيات مستقلة ينتفع بها الناس وعندها يختفي التكرار وأثره. الآن حسب علمي هذه هي النسخة الأكمل من القصيدة في المكتوب والمقروء وأسأل الله القبول. عبدالله بن حمدان بن حمود الإسماعيلي. الخوض. 19 نوفبر 2019
[2]  رفع المنصوب (حمل) ضرورة، والصواب ساء له حملا كما في آية طه).
[3]  يجوز أن يكون (هَوَّله) أي جعله هائلاً، ويجوز (هُوَّ له) اسم الإشارة مشدد.
[4]  قطع همزة الوصل (الاختلاف) ضرورة لإقامة الوزن، كما في قول قيس بن الخطيم (إذا جاوز الإثنين سر..) قطع همزة الاثنين.
[5]  الاختلاف ما بين الخلائق من غنى وفقر، وعلم وجهل، وسيد ومسود الخ.
[6]  يكثر في القصيدة تسكين المتحرك ضرورة والأصل: جرَيان، السبُل الخ.
[7]  (وما مَلوا) وما ملّ السائلون من كثرة السؤال (لا يسأم الإنسان من دعاء الخير)، ويجوز أن تكون (وما مُلُّوا) أي لم يّملَّ الله كثرة سؤالهم وعطائهم.
[8]  رحمة الله تغطي على سوء فعلي.
[9]  النَبْل بفتح النون السهام (أي أخطأت سهام أعمالي مقاصدها) ويمكن أن تكون بضم النون (النُبْل) ويكون تأنيث الفعل على إرادة المعنى أي (حارت النجابة)، أو جمع نبيل تجوُّزاً وقد استخدمها بهذا المعنى في موضع آخر، وإلا فجمع النبيل نِبال ونَبَل بالتحريك ونَبَلَة، والله أعلم.
[10]  الآل السراب. ليس هناك حواجب حقيقية عن الله إلا الثلاث المذكورة وكلها باطل.
[11]  المِقوَل اللسان.
[12]  من اليأس، ومن الخطأ جعلها (ويؤنسني) من الأنس.
[13]  فيدرك النهى الكلال والإعياء (ثم ارجع البصر كرتين ينقلب إليك البصر خاسئاً وهو حسير).
[14]  أي أن خالق كل شيء هو الله سبحانه وتعالى، ومن ذلك خلق الأفعال، ونصيب العبد من الفعل اكتسابه ولهذا ينسب حُكماً إليه وعلى اكتسابه لهذا الفعل يحاسب؛ إن خيراً فخير وإن شراً فشر.
[15]  الأغيار جمع غير بمعنى سوى، والمعنى أبعدني عن الاشتغال بغيرك والشرك بك.
[16]  مَقام بالفتح أي موضع، ومُقام بالضم إقامة، كلاهما صحيح والأول أولى أي موضع الصدق.
[17]  العبودة والعبودية والعبدية كلها صحيحة: الخضوع والتذلل.
[18]  الكِفل النصيب والحظ.
[19]  أي اجعل نفسي منقادة إليك وحدك فلا تقودني هي بهواها لغيرك سبحانك.
[20]  الغُفْل المقيد الذي لا يرجى خيره ولا يخشى شره والجمع أغفال.
[21]  به حِل أي مقيم.
[22]  الصِّل الأفعى شديدة السم والداهية.
[23]  زَليخا هو الاسم المتداول للمرأة التي راودت يوسف عن نفسه، لم يرد فيه نص حتى عند أهل الكتاب، وهو بفتح الزاي في معاجم العربية، وتتسمى نساء العرب باسم زَلخاء من غير تصغير، والزّلْخ الندي الأملس، وزَلِخَ الكائن سَمِنَ.
[24]  رفع المنصوب (أهلا) ضرورة، والصواب (وهو ليس له أهلا: ليس يوسف أهلاً للزنا).
[25]  المشوم أي المشؤوم.
[26]  جزم المرفوع (تكلُني) ضرورةً شعرية.
[27]  آمين. عدد تكرارات القوافي في قصيدة القطرة الغيثية: جهل (12 تكراراً)/ ذل (11 من دون ذلوا – أنذلُّ)/ كل (10)/ فعل (8)/ يحلو (7)/ عدل (7)/ قبل (6)/ أصل (5)/ عقل (5)/ حول (5)/ وصل (4)/ مثل (3)/ يعتل (2)/ بذل (2)/ غل (2)/ يغلو (2)/ هول (2)/ نزل (2). ملاحظة: لا بأس بالتكرار - وخاصة في الطوال - ما دامت لا تحدث في أقل من 7 أبيات.

خطبة عيد الأضحى 1446

  خطبة عيد الأضحى 1446  (تنبيه: العيد وافق جمعة ففي الخطبة فقرة بهذا) الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله ...