أمانيك أثقالٌ، ودنياك مَعبَرُ
ودربُك مسدودٌ، ووجهُك أصفرُ
تُقصِّر طولَ العمرِ بالرغْبِ والمُنى
وعمرُك من قُصرى أمانيك أقصر
أضعتَ نفيسَ العمرِ حرصاً ولهفةً
وهذا قِطارُ الارتحالِ يزمجر
حنانيك فاستبقِ من العمرِ لحظةً
تُراجع فيها: ما نكيرٌ ومنكر
فوالله قد نال الهدى مُتفقِّهٌ
بترحالِهِ نحو الذي هو أعمَر
فلا يأخذُ الموتُ الحصيفَ بغفلةٍ
لكثرةِ ما يُوعيه فيه ويَنظر
ألا كم قصيرِ العمرِ باقٍ مخلدٌ
بآثاره اللائي بها يُتَذكّر
فما الطولُ محمودٌ إذا لم تكن بهِ
مقاصدُ عليا في الحياةِ وجوهر
وأنت كمثلِ الطفلِ تَعبثُ لاهياً
وقد كنت في الأقيالِ تَنهى وتَأمُر
عَصتْك عَصاً كانت بكفِّك صارماً
فإنْ هي لانتْ أنت تَذوي وتَعثر
فهل ترعوي والنُذْرُ دَقّتْ طبولَها
ومسعاك أوهامٌ، وقبرُك يُحفَر؟
ع ح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق