ما للجميلةِ تُطفي النورَ والألقا
وتُشْعِلُ اليأسَ والأحزانَ والقلقا
لو طالعتْ صفحةَ الزرقاءِ لابتسمتْ
لها النجومُ، ورَدّتْ ليلَنا فَلَقا
وأعجبُ الهَمِّ مِمَّن لا يُنافسُها
في الإنسِ فاتنةٌ خَلْقا ولا خُلُقا
تَسُّلُّ - إنْ سَلَّتِ الآمالُ خافِقَها
بالوصلِ - سَيفَ التعزي: "لن يكون لِقا"
وكيف تَقطعُ - وهي العدلُ - آصرةً
ما بين قلبينِ، عن أمرٍ لها، التَصَقا
وشى بها صمتُها عندي ليقتلَنا،
والصمتُ إنْ قال قولاً في الهوى صَدَقا
يا دُرَّةَ التاجِ، يا مَهوى الفؤادِ ألا
فارعَي رعاكِ إلهي مَوثِقاً سَبَقا
إنَّ الذي تُـقْـتِ بالهِجرانِ رُقْيَتَهُ
ما زادهُ الهجرُ إلا الويلَ والرَّهَقا
رُقياهُ ضَمّةُ صَدرٍ منكِ تَصْهَرُهُ
وما سوى ذاك في كُلِّ العلاجِ رُقى
ع ح