الخميس، 17 مايو 2018

كُفِّي طيوفَك يا فتاة

كُفِّي طيوفَك يا فتاة أنا لستُ أرضى بالفُتات لا ترسلي نحوي سناكِ عسى يواتيني السباتْ ودعي رياح الوقت تعصفُ بالجهات تسفي الرمالَ على جميلَ الذكريات تمحو الأسى والسحرَ من قلبي، وتختلطُ السِّمات حتى أرى القمرَ المنيرَ كوجه أزلامِ الطغاة

وأرى القلاعَ حظائراً وأرى القميئةَ كالمهاة وأرى هنيء العيشِ مِخلبَ جارحٍ يَهَبُ الممات فيتيهُ فصلٌ بين مَن ألِف البراءةَ والجُناة فدعي المَهامِهَ بيننا تئدُ النضارةَ في الحياة طوقُ النجاةِ مشانقٌ عند الذي رَفضَ النجاةْ

والهجرُ أفضلُ صاحبٍ عند الذي اعتاد الشتاتْ فخذي طيوفَك وارحلي أنا لستُ أهلاً للزكاةْ ع ح

الأربعاء، 25 أبريل 2018

قصص قصيرة جداً


قصص قصيرة جداً
مختارات مما كتبتُه في وسم تويتر #ق_ق_ج

1.      تصلي أمّه في بيته صلاة سفر.
2.      لا تحب الظهور... فعاندتها المواهب.
3.      قال مغتبطاً: أكلتُ اليوم لحماً فوجدت فيه طعم اللحم.
4.      تمتم وهو يقتلعها من الجذر: أنت حقاً النعجة السوداء! ضحكت الزوجة وهي تقول: كأني سمعتك من ربع قرن تخاطب بهذا أول شعرة بيضاء ظهرت بلحيتك.
5.      من أول الصباح جُلب المبدعون المحتفى بهم، أُمروا بإيقاف سياراتهم بعيداً عن الأنظار. أُخبروا بأماكن جلوسهم الخلفية، وتم تلقينهم آداب تحية الضيف الكبير والصمت المطبق. في الصورة لم يظهروا إلا هامشيين خلف المنظمين وضيوف الشرف وكبار المدعوين الذين حضروا ظهرا. تكريم عربي للإبداع.
6.      سخروا منه لأنه مختلف، وهو يسخر منهم لأنهم نسخ مكررة من طرف ثالث.
7.      أفرغ على رملة الشاطئ كل ما لديه، فلما أتى المد رأى الموج يمسح مشاكله .. مشاكل .. مشاك .. مشا .. فمشى.
8.      كان مزهواً بشاربه.. يفتله طيلة يومه ابتغاء طوله ليستمد منه القوة. خلعت نُهى نفسها مؤخراً منه بعد أن تضخَم الشارب وأصبح يبالغ في رفع رأسه ليرى من خلف شاربه.
9.      سأل الطفل أستاذه: لماذا يجرُّ العرب فلسطين بالنصب؟ فأطرق الأستاذ ثم قال: هي ممنوعة من الصرف وتجر بالفتح لا بالنصب.
10. خرجتُ من الصيدلية، أحاول صرف الفكر عن بضاعتي، ففاجأني لساني يتمتم بقول الشاعر: كذاكَ يَصْفَرُّ بَعدَ الخُضرةِ الورقُ. مترجمة بتصرف
11. كلما تقدم بها السن ازداد بروز ملامح الراحلين عليها.
12. بعد مكابرة وضع أذنيه على عقله واستمع.. كان سعيدا حين أدرك الموسيقى الجميلة لآخر نبضات قلبه.
13. أخيراً استمع للنصح وقرر إطلاق سراح عقله، فقبّل الأخير قدمه وقال: أكرمني بالأغلال فقد تأقلمت معها.
14. جرى تنابزٌ بالألقاب في المشرق، فجرى لعاب تجار الأسلحة في مغرب الشمس.
15. بحسرة.. حوّلت صيغة المخاطب المفرد إلى جمع.
16. أراد القانون أن يأخذ مجراه، لكنه وجد المجاري مسدودة فأسِن.
17. كانت متدينةً حدَّ التزمّت، فلا تستخدم غير التاريخ الهجري، لكن في تحديد ميلادها تقول: الميلادي يناسب ميلادي، وللضرورة أحكام.
18. نوى صلاة ركعتين نافلةً كلما رنّ صوت هاتفه بالمسجد تكفيراً لسيئته، فتفرّغ الشيطان بنفسه لتذكيره بإغلاق الهاتف قبل ميل من باب المسجد.
19. عندما أقدَم على الانتحار كان يحدوه الأمل أن ينقطع الحبل.
20. كلّما قَيّد لسانَه بألفاظِ الصلاة، سَرَحَ عقلَه يهيم بوادٍ غير ذي زرع ليس فيه بيتٌ مُحرّم.
21. أمسكَت بيده وأفردَت سبابته وتشهَّدَت وهي تذرف دمعتين، ثم بحركة لا تكاد تُلمح مرّرت سبابته على هاتف بيدها، وأعادت اليد برفق إلى النعش.
22. رأيا الفهد قادما فأخذ أحدهما يعدو فصاح عليه صاحبه: أتظن أنك ستسبق الفهد؟ فردّ عليه كلا ولكن يجب أن أكون أسرع قليلا منك. مترجمة
23. فتحت الباب فخرج المستقبل.
24. كانوا يزأرون بالحريّة، واليوم يرغُون بالأمن.
25. "وهي في غيبوبتها... قال الزوج المسكين للطبيب: ألتمسك أن تفعل ما بوسعك، فهي لا تزال في الثلاثين! فبحلقتْ وقالت: يَقصد التاسعة والعشرين". الطرفة منتشرة أوجزتها
26. وضع كلمة السر: 2444666668888888 ولما سألوه عنها قال: 12345678 وكان رحمه الله صادقاً.
27. غَرَّدَ الكيميائي باتزان، فلم يحصل على أي تفاعل يذكر، فعلم أن عناصر تغريده كانت نبيلة.
28. أُغرِما بطريق الورد حتى تمزّق بالشوك جلباب الحياء.
29. كان تقليدياً جداً، يضع إصبعه في النار، وينتظر أن لا تحرقه، بحجة أنه إنسان طيب.
30. مرّ به غريب رابط اصبعه، فلم يستوقفه ليصف له دواء. يا له من إنسان استثنائي حقا!
31. وهو يتجشأ الكافيار، أخذ يتحدث عن فضيلة الصبر، وفوائد الجوع، ثم غرّد بحديث: ما الفقر أخشى عليكم ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا...
32. تعلّم ثمانين سنة ثم مات جاهلا.




الاثنين، 2 أبريل 2018

نعوذ بك الله من فتنةٍ

نعوذ بك الله من فتنةٍ تُحيلُ القريبَ بعيداً غريبا فنصبح بعد التصاقِ الشِّغافِ ونارِ الصبابة شيئاً مريبا ويمسي الصفيُّ كضبعٍ طريدٍ وكان الملاذَ وكان الحبيبا فنرضى من الفوزِ بَتْرَ النياطِ يكون الإساءَ لنا والطبيبا وهل من سراجٍ يردُّ سناها إذا الشمس ألقت عصاها مغيبا؟ ع ح

الأحد، 11 مارس 2018

نصرة الأقليات المضطهدة - مقال تأصيلي


بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على المصطفى أما بعد

فهذا تأصيل موجز لموضوع نصر الأقليات المسلمة المضطهدة.

جرت العادة في العصر الحديث أن يخرج خبر عن اضطهاد أقلية مسلمة في بلد ما، وقد لا نعرف عنهم شيئاً البتة قبل ذلك، فنبدأ بكتابة المقالات المنادية بوجوب نصرة إخواننا والوقوف معهم في محنتهم، فتجمع لقضيتهم الأموال وينطلق أهل الخير زرافات ووحدانا، لنصرة إخوتهم إعلامياً وإغاثياً، وكثيراً ما يتطور الأمر إلى مؤازرة عسكرية، إما بالتمويل السري لفرق عسكرية أو شبه عسكرية من أبناء الطائفة المضطهدة أو بنفير أفراد من دولنا تتسلل للقتال وتنظم صفوف شباب من المضطهدين ليقاتلوا لأخذ حقوقهم بقوة السلاح، وكائن رأينا من زعامات عربية عسكرية طويلة شعر الرأس كثة اللحى تسطر ملاحم البطولة والشجاعة تذكرك بعمران بن حطان وقطري بن الفجاءة، فنتغنى بأسمائهم ويكثر الحديث عن نصر الرحمن لأوليائه، وإذا ما قتل أحدهم صورناه لنري العالم ابتسامته وما تعنيه من حضور ممثلين من العالم الأخروي لاستقباله.
هذا الحال يتكرر بلا حاجة منا للتدليل على مواضعه، لكن النتيجة واحدة في كل مرة، ألا وهي تصنيف الفئة المضطهدة جماعة إرهابية خارجة على القانون، وتبدأ تصفيتها المنهجية بلا رحمة ولا هوادة، فيذبح الأطفال والنساء والرجال وتدمر مدن، ويشرد من بقي منهم، ليصبح الحال أسوأ مما كان عليه قبل تدخلنا، ودائماً ما يختفي الكائن العربي الأسطوري طويل الشعر كث اللحية صاحب الملاحم من المشهد، لينبع في بؤرة أخرى أكان هو ذاته أو من نهج نهجه ليبدأ نفس المسلسل ونحصل على ذات النتيجة.

أين الخلل؟

لقد تعلمنا من القرآن قول الحق: إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَّنَصَرُوا أُولَٰئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُم مِّن وَلَايَتِهِم مِّن شَيْءٍ حَتَّىٰ يُهَاجِرُوا ۚ وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَىٰ قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُم مِّيثَاقٌ ۗ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ.
والولاية هنا ليست الموالاة القلبية، إذ يجب على المؤمن محبة أخيه المؤمن أينما وجد، لكن الولاية هنا بكل وضوح هي ولاية المسؤولية. نعم هذه الآية تتحدث في الأصل عمَّن لم يهاجر إلى المدينة المنورة في زمن وجوب الهجرة إليها، وبقي في دار الكفر، لكن من هَجْر القرآن ترك تنزيل أحكامه في الحالات المشابهة.

وتعلمنا من السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة وأتم التحية أن أبا جندل بن سهيل بن عمرو أتى يرسف في قيوده بعد صلح الحديبية، فردّه الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المشركين مع احتمال قتله التزاماً بالعهد الذي بينه وبين المشركين أن من يأتيه مسلماً منهم يرده إليهم، وهكذا فعل مع أبي بصير في الأولى، وفعل معه ذلك حتى مع تتميم عهده حين أتاه الناجي ممن الرجلين المشركين الذين سلمهما إياه مذعوراً بعد أن قتل صاحبه، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم قولته "ويل أمه مسعر حرب لو كان له أحد" فعرف المسلمون أن النبي صلى الله عليه وسلم لن يجير أبا بصير ولن يؤويه، فخرج أبو بصير من المدينة إلى ناحية البحر وسمع بأمره أبو جندل فلحقه هناك ولحق بهم من لحق يعترضون قوافل قريش حتى توسلت قريش النبي بالله والرحم لإلغاء هذا البند من الاتفاقية.

وتعلمنا من الواقع أن الدول اليوم بينها اتفاقيات إما ثنائية وإما جماعية أكان عبر الأمم المتحدة أو غيرها من المؤسسات، وكثيراً ما تتطور الاتفاقات إلى درجة تبادل السفراء، بما يوجب على كل منها عدم التدخل في شؤون الدولة الأخرى، وأولى الناس باحترام العهود والمواثيق نحن أهل الإسلام، والاستسلام لأمر الله لا يجلب إلا الخير كما حدث في صلح الحديبية.

وتعلمنا من الطبيعة البشرية أنه لا توجد دولة ترتضي أن تتدخل دولة أخرى أو أفرادها فيما تعتبره شؤونها الداخلية، فما لا نرضاه لأنفسنا لا ينبغي أن نتوقع من الآخرين رضاه لأنفسهم، وإن تجاوزنا هذا الخط الأحمر فلن تكون النتيجة إلا تهييج تلك الدولة غيرة على سيادتها على تلك الأقلية لتسحقها بعد أن وفرنا لها بتدخلنا المبررات والغطاء القانوني الذي تحلم به، وفي المقابل لا نقدم بعد ذلك للمستضعفين سوى ذرف الدموع ونشر صورهم.

وتعلمنا من تصاريف الدهر أن هناك فئة شيطانية تعمل على استغلال الظروف لإلهاب العواطف بما يجلب على الناس المزيد من الشر، ويخلط الحق بالباطل، فتثور فتن كقطع الليل المظلم تسفك فيها الكثير من الدماء ويصبح الحليم فيها حيران.


إن التصرفات العاطفية التي لم تؤسس على عقل وحكمة وهداية من الله لا تجلب النصر والتمكين ولو تلألأت شعاراتها وعلا طنين خطبها، وما ينبغي علينا فعله تجاه إخواننا المستضعفين هو أن نأتي البيوت من أبوابها، فنرسل وفوداً رسمية إلى أعلى سلطة سياسية بالدولة المعنية نعرض عليها المساعدة بحلول عملية منطقية فيكون تعاملنا مع قيادة الدولة لا مع أحبتنا فيها، ولو أردنا تبليغ درهم أو دينار فنسلمه رسمياً لزعامة تلك الدولة لا بالتسلل الداخلي، لأن هذا التسلل لا يؤتي سوى تكليب الدولة على أحبتنا. وإذا لم تفلح السبل ورأينا الحرب واجبة ولدينا القدرة عليها نبذنا إليهم عهدهم على سواء وقمنا بحرب خاطفة ترجع الأمور إلى نصابها، ولكن هذا الأخير أقرب إلى الأحلام منه إلى الواقع في عصرنا هذا لأن كل الدول المسلمة اليوم عليها إصلاح أوضاعها وأوضاع أقلياتها أولاً قبل أن تحاول إصلاح أوضاع غيرها.


ختاماً إن اكثر ما نقوم به أو نقدمه نصرةً للأقليات المسلمة مما هو سببه العاطفة، وإن حسنت النية، يضل طريقه أو يقع في غير محله لأسباب متعددة ليس أقلها انه في أصله مسيّس لتقاطع القضية مع مصالح أنظمة شيطانية، فتزداد به الازمة سوءا، والنار اشتعالا، والعدو كيدا وضراوة، ويذهب الشباب وقوداً لحروب ظاهرها الله وباطنها الشيطان، فتأتي النتيجة عكسية، وكائن رأينا هذا الأثر العكسي ولا نتعظ، فالله المستعان.

هذا وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وآله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عبدالله بن حمدان بن حمود الإسماعيلي


الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

سلامٌ على من يحتويني صوابُها

سلامٌ على من يحتويني صوابُها 
ويأسِرُ قلبي سهلُها وصِعابُها 

يُذكِّرني سَمْتَ النبيين صمتُها 
ولكنّ صمتَ الغانيات حرابُها 

فتاةٌ جِنانٌ أرضُها وسماؤها 
وأغلى من المسكِ الثمينِ ترابُها 

إذا حدّثتْ أغنتْ عن الكُتْبِ والغِنا 
وأروى من الماءِ الزلالِ رضابُها

وأنعمُ عندي من حريرٍ حصيرُها 
وأخصبُ من كلِّ النساءِ يَبابُها 

وزلّتُها عندي صوابٌ أُحبُّهُ 
ويَخلدُ غَضَاً في عيوني شبابُها 

ويمحو تجاعيدي رضاها وقربُها 
ويُعشِبُ في روحي حياةً سحابُها 

ولن ينتهي فيها النسيبُ لغايةٍ 
فَدُرُّ حياةٌ ليس يُقضى عُجابُها 
ع ح

الخميس، 21 ديسمبر 2017

هاجتْ فؤادَك مَن كانت له سكنا

هاجتْ فؤادَك مَن كانت له سكنا 
وكان مَبسمُها الأريافَ والمُدُنا 

قالت لِما أخطأتْ: إني "فرحتُ بهِ" 
فقال: فرحةَ من هاموا بنا زَمنا 

ثم انطوى كلُّ شيءٍ غيرَ فرحتِهِ 
بأنّهمْ رَمّموا في رُوحهِ الدِّمنا 

وخيرُ ما أسعدَ الإنسانَ صالحةٌ 
تخالطُ الروحَ لا يَشري بها ثمنا

يا خيرَ من خَطبَتْ وُدّي شمائلُها 
وخاطبَتُه ليَدنو نحوَها فَدَنا 

إنْ حَجّ غيري إليكمْ فالمَقامُ لنا 
ومَن يُقارن حُجّاجا بمَن سَدَنا؟ 
ع ح

الاثنين، 4 ديسمبر 2017

ترجمتي لقصيدة "إنْ" للشاعر رديارد كبلنج

ترجمة قصيدة "إنْ" للشاعر رديارد كبلنج

إنِ استطاعَ جأشُك الرباطَ حين تفقدُ الجموعُ جأشَها ثم تلامُ أنت للفشلْ
إنِ استطعت أن تعيش واثقاً ملتمساً عذراً لمن آذاك بالعذَلْ
إنِ احتملتَ الانتظارَ من غيرِ كللْ
إنِ احتملتَ إفكَهم ولم تجازِ فعلَهم بمثلِهِ
إنِ يشنأوك فاحتملتَ كرهَهمْ وبغضَهمْ من غير ما استسلام
وعشت طيباً بلا اصطناع طيبة ولم تبالغْ في الكلامِ بالحِكَم
إن استطعتَ أن تَحْلُم لكنْ دونما انقيادْ
إنِ استطعتَ أن ترى بالفكرِ مبتغاكْ..
ولم تكُ الأفكارُ غايتَك
إنِ استطعتَ أن تلاقي النصرَ والكوارثْ..
ثم تصرّفتَ كأنها سواء.. فكلُّها خَدَّاعْ
إنِ استطعتَ السمعَ للحقِ كما نطقتَه وقد لوى الأوغادُ عنقَهُ
لينصبوا منه الفِخاخَ للمغفلينْ
أو أنْ ترى ذاك الذي نذرتَهُ حياتَك الثمينةْ
وقد غدا محطَّما
فتنحني تبنيه من جديد، بِعُدّةٍ باليةٍ رثيثةْ
إنِ استطعتَ أن تَلُمَّ كلَّ ما كسبتَ في الحياةْ، وتركبَ المخاطرةْ في ضربة واحدة للحظِّ ثم تخسرَهْ
لتبتدي مجدداً من نُقطةِ الصِّفرِ بلا شكايةٍ للناسِ عن خسارتِك
إنِ استطعتَ قسرَ القلبِ والأعصابِ والقُوى حتى تؤدِّي دورَك المنشودْ
وأنت ما أنت سوى ذُبَالَةٍ؛
لم يبقَ فيك من شيء سوى الإرادةِ التي تناديك استمرْ
.. وتستمرْ.
إنِ استطعتَ أن تخالطَ الجموعَ والرعاعْ، محتفظاً بشيمتِك
أو أن تصاحبَ الملوكَ والتيجانْ
من غير ما خسرانْ
لجلسةِ السوقِ مع الجموعْ
إنِ العدوُ والصديقُ ما استطاعا ضررَك
إن كان للكلِّ لديك الودُّ والتقدير
لكنْ بلا تعلقٍ شديدْ..
إنِ استطعتَ في دقيقةِ البلاء
إدخالَ مدىً يعادلُ الستينَ من ثواني الجريِ من الذعرِ إلى النجاة
إن استطعت يا بنيَّ ذلكم
فهذه الدنيا وأهلُ الأرضِ لك
وفوقَ ذاك كلِّهِ ستصبح الرجلْ.

ترجمة عبدالله بن حمدان
Twitter @shooninsania

القصيدة صوتياً:


If—
BY RUDYARD KIPLING
                                  
If you can keep your head when all about you   
    Are losing theirs and blaming it on you,   
If you can trust yourself when all men doubt you,
    But make allowance for their doubting too;   
If you can wait and not be tired by waiting,
    Or being lied about, don’t deal in lies,
Or being hated, don’t give way to hating,
    And yet don’t look too good, nor talk too wise:

If you can dream—and not make dreams your master;   
    If you can think—and not make thoughts your aim;   
If you can meet with Triumph and Disaster
    And treat those two impostors just the same;   
If you can bear to hear the truth you’ve spoken
    Twisted by knaves to make a trap for fools,
Or watch the things you gave your life to, broken,
    And stoop and build ’em up with worn-out tools:

If you can make one heap of all your winnings
    And risk it on one turn of pitch-and-toss,
And lose, and start again at your beginnings
    And never breathe a word about your loss;
If you can force your heart and nerve and sinew
    To serve your turn long after they are gone,   
And so hold on when there is nothing in you
    Except the Will which says to them: ‘Hold on!’

If you can talk with crowds and keep your virtue,   
    Or walk with Kings—nor lose the common touch,
If neither foes nor loving friends can hurt you,
    If all men count with you, but none too much;
If you can fill the unforgiving minute
    With sixty seconds’ worth of distance run,   
Yours is the Earth and everything that’s in it,   
    And—which is more—you’ll be a Man, my son!



اقعدوا مع القاعدين/فاقعدوا مع الخالفين

جاء في سورة براءة {اقعدوا مع القاعدين} ثم جاء {فاقعدوا مع الخالفين} هل تتبين لك حكمة من هذا الاختلاف وأي التعبيرين أشد؟ كلا الآيتين يتضمن ال...