الأربعاء، 15 نوفمبر 2023

هل نستحق النصر؟

الحمد لله الذي يقول الحق وهو يهدي السبيل، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين محمد ﷺ أما بعد، فلأن كلمة الله هي العليا، لا تزال رغم الكيد طائفة من أمة محمد ﷺ قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون، وإلا خمدت جذوة الدين فما نحن عليه من مخالفة للحق خطير، فالمسلمون -من غير أهل الجهاد- حالهم كالآتي: ١/ قوم فرّقوا دينهم وكانوا شيعا. ٢/ يكيد بعضهم بعضا. ٣/ أسقطوا الخلافة الراشدة محرك الأمة، وسلم الأمر لأناس ليسوا بهداة في الدين ولا أئمة للمتقين. ٤/ كسروا راية الجهاد التي هي عِزّ الإسلام. ٥/ عطلوا الزكاة التي أجمع الصحابة على قتال من منعها وسموه مرتداً. ٦/ لا توجد موبقة من الموبقات من رباً وخمر وفواحش وموالاة لمن حرّم الله موالاته إلا وأصبحت طبيعية غير منكرة يتعامل بها المجتمع بشكل اعتيادي، بل وشرعت للتعامل بها القوانين فحكموا بغير ما أنزل الله إمعاناً في تناسي شريعة الله. ٧/ عطل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والويل للآمر بالمعروف الناهي عن المنكر فأولئك من تغص بهم السجون وتلعنهم الشعوب، فسلط الله علينا ذلا لا ينزعه حتى نرجع إلى دينه. ٨/ نتشدق بالمثل العليا بينما نحن كمجتمعات أكثر شعوب الأرض فساداً حتى أصبحنا في تعاملنا اليومي أخذاً وعطاء نختار التعامل مع غير المسلم لأن المسلم أصبح أيقونة النفاق والكذب والخيانة وخلف الوعد والفجور في الخصومة، إلا من رحم الله، وإلا فما معنى أن يرقص البعض منا بينما عدو الله يقتل في فلسطين رجالنا ونساءنا وأطفالنا! ما أشبه الأمة المعطلة للجهاد، الفاقدة للقيادة، المستحلة للمحرمات، المخالفة للشرع، بمركبة انتزع منها محركها وإطاراتها وأدوات التوجيه بها وحرفت عن الطريق، ولم يبق بها إلا هيكل وكراسي يتخاصم عليها سكارى، ويناقشون باستغراب كيف لا تصل بهم إلى غاية أبدا، بينما هي لا تصلح حتى للجر! ما يقع على مَن هذا حاله من كوارث هل سيكون سوى نقمة ربانية وعقوبة إلهية؟ لكننا بسبب السكر والتعامي نسميها ابتلاءات، ونكلف موسى عند نزولها أن يدعو ربه ليكشف عنّا الضر، ثم نستنكر على الله كيف لم يحقق وعده لأوليائه وقيامه بواجباته تجاهنا من نصر وتمكين، ضامنين ولايته ولو خالفنا أمره وكأن لنا عليه فضلا، فأغلقنا عن أنفسنا حتى باب التوبة، والويل لمن يقول لنا بأننا نعيش جاهلية جديدة وردة حقيقية متكاملة الأركان. الحمد لله على لطفه ان ترك لنا على المستوى الفردي باب النجاة مفتوحاً لمن أراده، فنستطيع فرادى الفرار إليه سبحانه وتعالى، فلا نهلك. اللهم تب علينا واغفر لنا وارحمنا، واجعلنا من الفئة القليلة المنصورة فضلاً منك ورحمة يا رب العالمين. ع


خطبة عيد الأضحى 1446

  خطبة عيد الأضحى 1446  (تنبيه: العيد وافق جمعة ففي الخطبة فقرة بهذا) الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، الله أكبر، الله ...