الاثنين، 4 مارس 2019

أراد دربَهمُ لكنْ أيا أسفا


أراد دربَهمُ لكنْ أيا أسفا
كانوا طرائقَ في شرعِ الهوى قِددا

ما كان مَقعدُهُ إلا سماءهمُ
واليومَ يَلقى شهاباً دونهم رَصَدا

فتاب بالقسْر ِ عَمَّن كان فتنتَهُ
وقد تهاوى على كرسيّهِ جسدا

يَهذي يُرجِّع ترجيعاً خلاصتُهُ:
ايلافُنا صار يا مفقودتي مَسدا
ع ح

الاثنين، 11 فبراير 2019

عَذابُ الدربِ للمحبوبِ عَذْبُ


قلت واصفاً من يتحدث عن موضوع يحبه:
———-
ولم أر في البريقِ كعينِ صَبٍّ
يُلَوِّنُ في الكلامِ بما يُحبُّ
فما هو في الحديثِ إليك إلا
شعاعُ ضحى، ورأسٌ مشرئبُ
تجاذِبهُ الرغائبُ حبْلَ قولٍ
وليس كما الرغائبِ ثَمَّ جَذْبُ
فيُسهِبُ لا يبالي لو عَذاباً
عَذابُ السردِ في المحبوبِ عَذْبُ
ع ح

الخميس، 24 يناير 2019

ما أضعفَ الإنسانَ في رغباتِهِ


إنْ أنّ نايي من نواك فإنَّما

حُلمُ الموسيقى أنْ تَهُزَّ سميعا

يكفيك عن كلِّ اعتذارٍ دمعةٌ

لأطيرَ من قبري إليك سريعا

أو بسمةٌ عند السماع مزاجُها:

ألبستُ شعرَك من بَهايَ بديعا

أو دعوةٌ بالغيبِ تَكسِر حاجزاً

جَعَلَ الصعودَ على الصَّفا ممنوعا

ولكَم تفرَّق في الشعابِ أحبةٌ

وإذا بهم بعد الدعاءِ جميعا

وإذا ارتقى الإنسانُ في نياتِهِ

فالخيرُ أكثرُ ما يكونُ وقوعا

ما أضعفَ الإنسانَ في رغباتِهِ

وإذا اتقى مولاهُ كان منيعا

ع ح


الثلاثاء، 8 يناير 2019

مصطاف أفئدة ومشتى



يا أيها البرقُ الذي 
أَذكى الأُوارَ أما رَحمتَ 

أَحرقتَ قلبَ وَدودةٍ 
مُصطاف أفئدةٍ ومَشتى 

لامستَها فصرعتَها 
ومصارعُ الأحياءِ شتى 

مَثّلتَ للألباب ما 
يأتي على الإنسانِ بغتَا 

وخَطبتَ أبلغَ خُطبةٍ 
بلسانِ نارِك لو سكتَّ 

فكأنّها بَعد اللظى 
ما عَمَّرَتْ أرضاً ووقتَا 

وكذاك نَمضي لا تَرى 
مِن بَعدنا عِوجا وأمْتا 

لن يشغلَ الآتين بَعدك 
كيف عشتَ وكيف متَّ 

فاسبقْ إلى فوزٍ ينادَى أهلُهُ فتقومُ أنتَ 

عبد الله بن حمدان الإسماعيلي

الخميس، 29 نوفمبر 2018

كلام في صلاة الاستخارة


كلام في صلاة الاستخارة

صلاة الاستخارة كما أعتقدها هي صلاة ودعاء ليكتب الله لي الخير في أي مسلك أسلكه، بعد استفراغ الجهد في بحث الموضوع، ومشاورة أهل الحكمة والخبرة.

وليست صلاة الاستخارة منامات ورؤى وهواجس نفسية كما يظن كثير من الناس منتظراً وحيا خاصا يتنزل على المستخير، وكم تاه بسبب هذا الوهم أقوام وضاعت فرص ثمينة.

من البدعة أن يقول المرء (استخرت وما ارتحت) فهذا لم يؤثر عن النبي ﷺ وما هذا عند التمعن إلا ضرب مغلّف من الكهانة. الوحي خاص بالأنبياء، ومع ذلك لا يأتيهم متى ما أرادوه، فهل سيأتي لغيرهم بالاستدعاء؟! ليكن هداك: ﴿وشاورهم في الأمر، فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين﴾.

من المقرر عند أهل العلم أن المنامات لا قيمة لها في ما يأتيه الإنسان ويذره، ولو كانت من رؤيا النبي ﷺ الذي لا يتمثل به الشيطان، لأن الإنسان غير صالح لتلقي الأوامر والنواهي والأحكام إلا وهو في كامل وعيه وحضور عقله ضابطاً مكلفاً والنائم بخلافه، يتساوى في ذلك المستخير وغيره.

عبدالله بن حمدان الإسماعيلي


كلما جَدّف من بعد الوداع

كلما جَدّف من بعد الوداع
جَرّهُ للخلفِ تيارُ الحنين

إنْ تناسى ما احتَوَت شطآنُه
أيقظ النسيانُ شيطانَ الجنون

فهو ساعٍ لو رمى مرساتَه
كم حراكٍ يختفي خلفَ السكون

كادحٌ بين ضلالٍ وهدى
فطرةُ المخلوقِ من ماءٍ وطين

ع ح

السبت، 29 سبتمبر 2018

ضمي وصاياك


ضُمِّي وصاياك عني لا توصِّيني
ولو حويتِ علوم الغرب والصين

ولملمي وقع "ميسِ الريم" من أذني
ما عاد شدوك يا فيروز يشجيني

لي في لياليَّ مزمارٌ أعانقهُ
مغنياً بوصايا الله في ديني

عندي "النساء" وكل الوقت* يضحك لي
ما بين "فاتحة" "للناس" و"التين"

إن شئت أولمت عند "الجن" "مائدة"
وأرسل "الرعد" عند "النجم" يأتيني

"المُلْك" يأتي لمن لان "الحديد" له
وذاك عندي وهذا "القدر" يكفيني
ع ح

*كل الوقتسور القيامة والدهر والتكوير والانفطار والانشقاق والغاشية والفجر والليل والضحى والقدر والقارعة والعصر والفلق

اقعدوا مع القاعدين/فاقعدوا مع الخالفين

جاء في سورة براءة {اقعدوا مع القاعدين} ثم جاء {فاقعدوا مع الخالفين} هل تتبين لك حكمة من هذا الاختلاف وأي التعبيرين أشد؟ كلا الآيتين يتضمن ال...