السبت، 14 أكتوبر 2017

تَجَاهَلُني ولو أهديتُ دُرَّا


تَجَاهَلُني ولو أهديتُ دُرَّا

تُزخرِفُ حفرةً، وتَهُدّ قَصرا

ترى مُزني الهَتونَ سَحابَ صَيفٍ

وتحسبُ نبضَها بالحُبِّ سِحرا

وما جهِلَتْ صفائي في هواها

ومن يبغي بمَهوى القلبِ مكرا؟!

ألا أبلغ فتاةً أسعفتني -

وشَدّتْ قلبَها بِحشايَ جَبرا

فلمَّا أُوثقا استلّتْ فؤادي


وأحْمَتْ مَيسماً للجرحِ جَمرا

شَوَتني واستقلّتْ لا تُبالي -

بأنك يا شَموسُ شَويتِ صَقرا

وأهديتِ المماتَ إلى كريمٍ

يرى عُظمى الحروب عليك صغرى

ويحفظ فيك نعماءً أتتهُ

وكان الركلُ للنعماءِ كُفرا

خُلِقتِ كمالَهُ من كل أنثى

كما اكتملتْ يدٌ يمنى بيسرى

سقى جَرْعاك ربي سَحّ وبْلٍ

وأبدلَ عُسرَكم يا درُّ يُسرا


عبدالله بن حمدان

هناك تعليقان (2):

قصة فيها عبرة للشعراء والنقاد

قضية بلاغية   من «دلائل الإعجاز»، تنير الدرب للشعراء والنقاد، يعرض فيها عبد القاهر الجرجاني واحدة من أعمق القضايا اللغوية والبيانية، وهي إشك...