تَمَكَّنَ أفراخُ الطُّغاةِ فَسَادُوا
.. وغالبُ أفعالِ المُلوكِ فَسَادُ
فيا أمةً حادَتْ عن الحقِ مُذْ رَقى
.. يَزيدُ على كرسيِّها وزِيادُ
فعاثوا باسمِ اللهِ فسقاً بأرْضِهِ
.. وَدِيسَ بأقداسٍ، وضلَّ جهادُ
إذا ما سبيلُ الرشدِ لاحَ تنكّبوا
.. وما سَيرُ من ضَلوا الطريقَ وحادوا؟!
ألا وَيَمينَ اللهِ لَن تَرتقوا العُلى
.. إلى أن يُولّى للجَديرِ قِيادُ
قويٌ أمينٌ بانتخابٍ وبَيعةٍ
.. لتَصلُحَ أحوالٌ لكم وبلادُ
فيَقدحُ فيكمْ جذوةَ الخيرِ والهُدى
.. كما قُدحتْ للمستنيرِ زِنادُ
فإنْ لم تَعُودُوا للهدى في مسيركمْ
.. تَعُودُوا كما عادتْ ثمودُ وعادُ
نَصحتُكمُ نُصحي على خوفِ بَطشِكمْ
.. فأنتمْ على من يَنصحون شِدادُ
فهل يُستبانُ الرشدُ لو في ضحى غدٍ
.. ويُترَكُ جهلٌ فيكمُ وعناد؟!
ع ح
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق